الى

العتبةُ العباسيّة المقدّسة تفتتح قنواتٍ تواصلية مع الوسط الطلّابي..

مشروعُ فتية الكفيل الوطني الذي تبنّته العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة اشتمل على جملةٍ من الفقرات والفعاليات التي تهدف للرقيّ بالطبقة الطلّابية والمساهمة في زياده ثقافتها والعمل على ترسيخ وتجذير المفاهيم الإسلامية وفقاً لرؤى ومنهج أئمّة أهل البيت(سلام الله عليهم) التي يكون الطالب بأمسّ الحاجة اليها، ومن هذه الفعاليات والأنشطة التواصلية هي فتح قنوات تواصل مع طلبة المدارس المتوسّطة والإعدادية، فكانت هذه الفعالية على مراحل ابتداءً من مدارس محافظة كربلاء في المركز لتنطلق بعدها الى أقضيتها ونواحيها لتتّسع مستقبلاً وتشمل محافظاتٍ أخرى، حسب جدولٍ وضعته وحدةُ النشاطات المدرسية التابعة لشعبة العلاقات الجامعية في العتبة المقدّسة.

الفعالية التي تُقام بالتعاون مع مديرية تربية المحافظة تبدأ بعد أن تتمّ جدولة المدارس وتهيئة عجلات نقل الطلبة برفقة كادرهم التدريسيّ، وتكون محطّتهم الأولى في إحدى مدن الزائرين التابعة للعتبة العباسيّة المقدّسة ليشرع بعدها بتنفيذ الفقرات، وتشمل:

أوّلاً: محاضرات في التنمية البشرية تُقام بإشراف مدرّبين أكفاء لهم الخبرة في طرح المحاور التنموية وحسب الفئة العمرية.

ثانياً: محاضرات فقهية وأخلاقية يشرف عليها رجال دينٍ أفاضل من قسم الشؤون الدينية في العتبة المقدّسة تُطرح من خلالها أمورٌ شتّى تتعلّق بالحياة البيتيّة والمدرسيّة للطالب.

ثالثاً: محاضراتٌ قرآنية يتمّ من خلالها تعليم القراءة الصحيحة لبعض السور القرآنية وفي مقدّمتها سورة الفاتحة وقصار السور وبإشراف كادرٍ من معهد القرآن الكريم في العتبة العباسيّة المقدّسة.

رابعاً: إقامة مسابقات فكرية.

خامساً: محاضرات تعريفية بالعتبة المقدّسة ومشاريعها العمرانية والثقافية والعمل على الإجابة عن أسئلة واستفسارات الطلبة وما يجول في مخيّلتهم عن إدارة أعمال العتبة وغيرها من الأمور التي لها علاقة بها.

سادساً: القيام بزيارةٍ جماعية لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتبرّك بوجبة في مضيف العتبة المقدّسة.

سابعاً: إجراء جولة ميدانية لبعض مرافق العتبة المقدّسة ومشاريعها.

كذلك يشمل هذا المنهاج فقرات بينية أخرى مع إمكانية إضافة أو حذف أيّ فقرة وردت في البرنامح حسب ما تقتضية الحاجة والظروف، وتُوزّع للطلبة في ختام هذه الجولة هدايا تبرّكية من مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام).

هذا وقد شهدت هذه الفعالية التواصليّة إقبالاً وتفاعلاً كبيرَين من قبل الطلبة وكادرهم التدريسيّ عادّيها بأنّها إحدى الوسائل والعوامل التي تربط الفرد بالأئمّة(عليهم السلام) وبتعاليم الدّين الحنيف وتجعله في حالة اتّصالٍ وتواصلٍ ممّا ينعكس إيجاباً على السلوك العامّ للطالب سواءً في المدرسة أو البيت.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: