الى

بالتنسيق مع العتبة العبّاسية المقدّسة: منظّمة (متابع) تعقد مؤتمراً حول تحسين واقع البيئة..

شهدت قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة صباح يوم أمس السبت ( 15 رجب 1437ه الموافق 23 نيسان 2016م )عقد المؤتمر البيئيّ الأوّل لمنظّمات المجتمع المدني الذي أقامته منظّمة (متابع) للتنمية والارتقاء بالبيئة العراقية تحت شعار: (البيئة الصالحة مسؤولية الجميع) ، وذلك بالتنسيق مع العتبة المقدّسة ، ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بهدف إنشاء بيئة صالحة والحدّ من عوامل التلوّث المؤثّرة فيها.
استُهِلَّ المؤتمر الذي شهد حضور السيد وكيل وزير البيئة بالإضافة الى عددٍ من المنظّمات والشخصيات المهتمّة بالبيئة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق ليستمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطني وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء), جاءت بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها نائب الأمين العام للعتبة المقدّسة المهندس بشير محمد جاسم وممّا جاء فيها:
"إخوتي الأعزّاء الكلّ يعلم أنّ العراق هو بلد الخيرات التي أنعم الله تعالى علينا بها، لذلك من الواجب علينا جميعاً وكلٌّ من موقعه أن يكون له دور في موضوع مهمّ وحيويّ وإنساني ألا وهو موضوع البيئة، العتبة العبّاسية المقدّسة حقيقةً كانت لها بصمة ودور في هذا المجال، ففي داخل كربلاء هناك امتداد لزرع أغلب شوارعها الرئيسية وامتدّ بعد ذلك الى خارج مركز المدينة الى الأحياء بزراعة الأشجار حفاظاً على جمالية المنطقة واهتماماً بأن يكون لها دور فيما يخصّ البيئة، أمّا في الزراعة فهناك أيضاً نشاطٌ كبير وواضح للعتبة المقدّسة من خلال شركة الكفيل للاستثمارات العامّة التي قامت بزراعة مساحات واسعة بالخضروات والشعير، وهناك معمل الجود للمستلزمات الزراعية الذي كان له دورٌ أيضاً في الحفاظ على البيئة ولعلّه المعمل الأوحد في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط لما له من دور وأهمّية في موضوع الزراعة والبيئة، واهتمام العتبة المقدّسة بهذا النشاط واحتضانها لهذا المؤتمر الطيّب بكلّ شخصيّاته الحاضرة لكي نخرج إن شاء الله بمسوّدة عمل وبنتاج يدعم هذا المشروع، وهذا الفكر لأنّ هذا البلد أمانة في أعناقنا جميعاً".
لتأتي بعدها كلمة الجهة المنظّمة للمؤتمر -منظّمة (متابع)- التي ألقاها رئيس المنظّمة الأستاذ آمال الدين الهر والتي بيّن فيها: "إنّ الإنجازات التي تحقّقها العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية في مجال البيئة وخاصّة إنشاءها للمزارع على مساحات واسعة بالإضافة الى المشاتل كان لها دورٌ كبير في تزويد منظّمتنا بالأشجار والأزهار والمغروسات، ولعلّ المشروع الأخير الذي تبنّته العتبة العبّاسية المقدّسة هو مشروع الساقي للمياه البديلة هناك توافقات ومؤتمرات دولية أكّدت على وجود صمّامات أمان يجب أن يسعى الإنسان الى تحقيقها، وأهمّ ما اتّفقت عليه العلوم البشرية والمحيطين بالبيئة هو الأداء البيئيّ، لذلك نهدف من خلال هذا المؤتمر الى المساهمة في تحسين الأداء البيئيّ في العراق بالإضافة الى ترسيخ المفهوم التربويّ البيئيّ في مراحل التعليم كافة".
كما شهد المؤتمر إلقاء العديد من الكلمات لمنظّمات مختصّة في هذا الجانب بالإضافة الى إلقاء محاضرة بيئية من قبل السيد وكيل وزير البيئة الدكتور جاسم حمادي، وقد أكّدت جميعها على ضرورة تحسين المستوى البيئيّ والحدّ من العوامل التي تؤدّي الى تلوّثها.
لتتمّ بعد ذلك مناقشة جملة من البحوث التي أُلقيت في المؤتمر والتي ركّزت على ضرورة الاهتمام بالبيئة والعمل على تحسينها، ليخرج المؤتمرون بعدها بجملة من التوصيات، وفي نهاية المؤتمر تمّ توزيع الدروع والشهادات التقديرية على المشاركين في المؤتمر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: