الى

العتبةُ العبّاسيّة المقدّسة تُعلن عن استعدادها لاستقبال زائري النصف من شعبان..

ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام
أعلنت العتبة العبّاسية المقدّسة عن استكمالها جميع الاستعدادات الخاصّة باستقبال زائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) في النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف)، حيث أعدّت خطّة أمنيّة وخدميّة مشتركة ووصفتها بالمحكمة بما يسهم بالتخفيف عن كاهل الزائر وأدائه لطقوسه الدينية وعبادته من أعمال هذه الليلة الشريفة بكلّ سهولة ويُسر، وقد سخّرت جميع الإمكانيّات والطاقات البشرية والآليّة لهذا الغرض.

حيث ضمّت خطّتها محورين الأوّل منها هو الخدميّ ويشمل تقديم الخدمات الطبية وتهيئة أماكن التوسعة الجديدة وفرشها وتجهيزها بكافة وسائل الراحة، إضافةً الى فتح مراكز للمفقودين والتائهين، وفتح أعداد إضافية للأمانات ومخالع الأحذية، كما شملت الخطّة تخصيص أبواب وممرّات خاصّة بالنساء لدخولهنّ للصحن والحرم المطهّر بمعزلٍ تامّ عن الرجال, كذلك تمّت زيادة أعداد القائمين على التفتيش داخل وخارج الصحن تلافياً لحالات الزحام وعمل انسيابية في حركتهم، وكذلك تمّت الزيادة في أعداد كتب الزيارة وأماكن شرب المياه، مع استمرار أعمال النظافة داخل وخارج الصحن.

كذلك هُيِّئت عجلاتٌ لتوزيع الماء الصالح للشرب (RO) ومادّة الثلج لغرض توزيعها على المواكب والهيئات الحسينيّة الخدمية المنتشرة على الطرق المؤدّية للمدينة.

وقام قسم الآليات في العتبة المقدّسة بتهيئة عجلاته وجعلها في حالة تأهب من أجل المساهمة بنقل الزائرين وحسب الخطّة التي سيتمّ الشروع بها.

كذلك شملت الخطّة تهيئة مدن زائري العتبة المقدّسة (مجمّع أمّ البنين "عليها السلام" الخدمي على طريق (نجف- كربلاء) ومجمّع العلقمي على طريق (بابل – كربلاء)) وتجهيزها بكافّة وسائل الراحة من مبيت وطعام وغيرها من الخدمات.

أمّا المحور الآخر فهو الأمنيّ حيث تمّ إعداد خطّة أمنية قسمٌ منها ينفّذ بالتعاون مع قسم حفظ النظام في العتبة الحسينيّة المقدّسة والآخر مع قيادة شرطة المحافظة، ويشتمل على العديد من الفقرات التي تصبّ في مجال حماية الزائرين وتحقيق الأمان لهم.

هذا وقد أبدت أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة استعدادها التامّ من أجل الخروج بزيارةٍ نموذجية، وعلى أن تبذل كلّ الجهود من أجلها وبما يحقّق الانسيابية في حركة الزائرين.

وليلة النصف من شعبان هي ليلةٌ بالغة الشّرف وقد رُوِي عن الإمام الصّادق(عليه السلام) أنّه قال: (سُئل الباقر(عليه السلام) عن فضل ليلة النّصف من شعبان، فقال(عليه السلام): هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة الى الله تعالى فيها فإنّها ليلة آلى الله عزّوجلّ على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية...) وفيها جملة من الأعمال أهمّها هي زيارة الإمام الحسين(عليه السلام)، فعن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (إذا كانت ليلـة النصف من شعـبان يغفـر لكلّ من زار الحسين(عليه السلام) من المؤمنين ما قدَّموا من ذنوبهم وقيل لهم: استأنفوا العمل...). وقد زاد الله تعالى في شرف هذه الليلة أن جعل فيها ذكرى ولادة سلطان العصر الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: