الى

انطلاق فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ لولادة كريم آل البيت(عليه السلام)..

تحت شعار: (حكمة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) نورٌ أضاء طريق الطفّ) انطلقت مساء يوم أمس الاثنين (14شهر رمضان 1437هـ) الموافق لـ(20حزيران 2016م) من مقام ردّ الشمس في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل فعاليات المهرجان السنويّ المركزيّ التاسع لولادة كريم آل البيت(عليه السلام) الذي تُقيمه الهيأة العُليا المشرفة على مهرجان الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) برعاية العتبتين المقدّستين الحسينية والعبّاسية، وذلك إحياءً واحتفاء بالذكرى العطرة لولادة الإمام الحسن السبط(عليه السلام).
حفل افتتاح المهرجان الذي شهد حضوراً واسعاً لشخصيات دينيّة وثقافيّة وأكاديمية من داخل وخارج محافظة بابل، ووفودٍ مثّلت العتبتين المقدّستين تقدّمهم الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر(دام توفيقه) استُهِلَّ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح شهداء العراق الذين ضحّوا من أجل الدفاع عن حياضه وتربته الطاهرة.
توجّه الحاضرون بعد ذلك للمشاركة برفع راية الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) لتعلو خفّاقة في سماء مدينة الحلّة إيذاناً ببدء النسخة التاسعة من هذا المهرجان الولائيّ وهو تقليدٌ دأبت على إقامته اللّجنة المشرفة على هذا المهرجان سنويّاً.
جاءت بعدها كلمةُ الجهة المضيّفة لهذا المهرجان -أهالي الحلة- ألقاها بالنيابة عنهم رئيس اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن علي الحلي الذي بيّن فيها قائلاً: "نحتفل هذا العام كما الأعوام السابقة بولادة كريم أهل البيت(عليه السلام) قرّة عين الزهراء الإمام الحسن المجتبى(عليهما السلام)، وأجواء هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة فهي أجواءُ فرحٍ بالانتصارات الكبيرة التي حقّقتها قوّاتنا المسلّحة الباسلة ومتطوّعو الدفاع المقدّس على عصابات داعش الإرهابية والنواصب الحاقدين". لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا
تلتها كلمةُ الأمانتين العامتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وهي الجهة الراعية للمهرجان وقد ألقاها الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ المهندس محمد الأشيقر(دام توفيقه)، واستهلّها بتقديم التهاني والتبريكات للمؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها وللحاضرين بذكرى ولادة الإمام الحسن(عليه السلام)، مبيّناً: "سلاماً على صاحب الذكرى الإمام الهمام الحسن المجتبى كريم أهل البيت(عليه السلام) الذي نحتفل اليوم بذكرى مولده المبارك في مدينة الحلّة الفيحاء مركز محافظة بابل، هذه المحافظة العراقية الأصيلة وصاحبة أقدم الحضارات التي أفاضت على العالم بأولى القوانين والتشريعات الإنسانية، مدينة العلم والعلماء مدينة الأدباء والمثقّفين والشعراء على مرّ العصور والدهور والى يومنا هذا". لمتابعة باقي الكلمة إضغط هنا
اعتلى المنصّة بعد ذلك الشاعر البحريني السيد حسن العالي ليشنّف أسماع الحاضرين بقصيدةٍ من الشعر العمودي التي استهلّها بهذا البيت: (قُمْ للعراق عراقِ الوحي والرُّسُلِ *** ومهبطِ الفخرِ والإيثارِ والرِّسَلِ).
كما كانت هناك فواصل إنشادية قامت بأدائها فرقة إنشاد العتبة الحسينيّة المقدّسة تغنّت بهذه المناسبة العطرة ومحبّة أهل البيت(عليهم السلام).
والشعر الشعبيّ كان له نصيبٌ في فعاليات افتتاح المهرجان أيضاً وكان ذلك من خلال الشاعر الشعبيّ أبي محمد المياحي الذي ألهب مشاعر الحاضرين بمقطوعاتٍ شعريّة جسّدت مواضيع عديدة منها ما تعلّق بالقوّات الأمنيّة ومتطوّعي فتوى الدفاع المقدّس وما حقّقوه من انتصارات على عصابات التكفير والإرهاب الداعشيّ، وأخرى جسّدت محبّة أهل البيت(عليهم السلام) وأخرى خُصّصت للإمام عليّ وابنه الحسن(سلام الله عليهما)، لتُختَتَمَ هذه الفعاليات المباركة بمقطوعةٍ إنشاديّة تخلّلتها أهازيج حماسية قام بأدائها الرادود عمار الكناني.
توجّه بعد ذلك الحاضرون للتجوال في أروقة معارض ضمّت صوراً فوتوغرافية لشهداء فتوى الدفاع المقدّس من أهالي مدينة الحلّة أقامته مؤسّسة اليتيم الخيرية، ومعرض آخر للوحاتٍ فنّية قامت برسمها مجموعةٌ من شباب مؤسّسة -أنامل الحضارة- التابعة لمنتدى شباب الحمزة في محافظ بابل، كما كانت هناك جولة في معرض الكتاب الذي عُرضت فيه مجموعةٌ من الإصدارات الفكريّة والثقافيّة والدينيّة والذي كانت فيه مشاركةٌ مميّزة للعتبة الحسينية المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: