الى

في العيد لنتذكّر رجال الله..

أخي المسلم.. في أيام العيد، وأنت تُقبل على والديك، وتأنس مع زوجك، وإخوانك وأولادك، وأحبابك، وأقربائك، وأنت تأوي إلى ظلّك الظليل ومنزلك، تذكّر أنّ لك إخواناً يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يسهرون في الليل، يجافيهم النوم من أجل أن تشعر أنت وأسرتك بالراحة والأمان، ويحفظون البلاد والعباد من كلّ سوء، إنّهم رجال الله، رجال متطوّعي فتوى الدفاع المقدّس والقوّات الأمنية المرابطين على السواتر.

أخي المسلم.. إنّك حين تواسي جراحهم وتسعى لسدّ حاجتهم إنّما تسدّ حاجتك وتواسي جرحك فقد قال تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ﴾، ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ﴾، و﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ﴾، وعن الإمام الصادق(عليه السلام): (من نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم)، وعن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى) فكيف بك إذا كان المرابطون على سوح القتال للدفاع عنك هم إخوتك.

أخي المسلم لاقِ مَنْ هو جارك من هؤلاء المجاهدين، زُرْهم في بيوتهم أو زُرْ عائلته إن كان في ساحات الجهاد، بادرْ لزيارة عوائل الشهداء، قدّم التهاني للجرحى وعوائلهم، فقد رُوي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): (من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا لحاجةٍ منه إليه كُتب من زوّار الله وكان حقيقاً على الله أن يُكرم زائره)، فكيف إذا كان أخوك متطوّعاً في سبيل الله للدفاع عنك؟؟!!

تقبّل الله منكم أعمالكم في هذا الشهر الفضيل، ورفع شهداءنا في علّيّين، ومنّ على جرحانا بالشفاء العاجل إنّه سميعٌ مجيب..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: