الى

بالصّور: خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يعزّون إمامهم الحسين بذكرى شهادة حفيده الصادق(عليهما السلام)..

كعادتهم في إحياء كلّ مناسبةٍ وانطلاقاً من قول صاحب هذه الذكرى الأليمة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام): (أحيوا أمرنا.. رحم الله من أحيى أمرنا)، وبقلوبٍ حزينة وأعين دامعة عزّى خَدَمةُ أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) الإمام الحسين بذكرى شهادة حفيده الصادق(عليهما السلام).

هذا وقد اصطفّوا بموكبٍ عزائيّ كانت انطلاقته من الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، حيث عقدوا في بادئ الأمر مجلساً عزائيّاً بهذه المناسبة ثمّ انتظموا على شكل كراديس عزائية لتكون وجهتم نحو ضريح سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين.

وردّد الخَدَمَةُ في موكبهم الموسوم بـ"موكب عزاء الإمام الحسين(عليه السلام)" وهو موكبٌ عزائيّ لخَدَمَة عتبات كربلاء المقدّسة، عبارات العزاء والحزن والأسى لهذه المصيبة التي ألمّت بالأمّة الإسلامية وبأهل بيت النبوّة(عليهم السلام) في مثل هذا اليوم من (148هـ)، معاهديه على المضيّ قدماً في خدمة جدّه وعمّه(عليهما السلام) والسهر على خِدْمة زائريهما.

وعند ‏دخولهم للصحن الشريف لسيّد ‏شباب أهل الجنّة الإمام الحسين(عليه السلام) كان في استقبالهم موكبُ خَدَمَة العتبة الحسينيّة ‏المقدّسة, ليعقدوا في صحن أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) مجلس عزاءٍ ومراثي حسينيّة استحضرت في أبياتها هذه الشخصيّة العظيمة وما تركته من أثرٍ بالغ في أمّة النبيّ محمد(صلّى الله عليه وآله).

الجديرُ بالذكر أنّ هذه الفعالية العزائية هي جزءٌ من المنهاج الذي أعدّته العتبة العبّاسية المقدّسة لإحياء هذه المناسبة. وأنّ العتبات المقدّسة في كربلاء تخرج بمواكب عزائيّة خاصّة في مناسبات وفيات أهل البيت(عليهم السلام) على مدار السنة ويكون انطلاقها إمّا من العتبة الحسينيّة إلى العبّاسية أو بالعكس.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: