الى

البسيتين تستقبل وفد العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية بحفاوةٍ كبيرة وحفلٍ بهيج..

على هامش الأسبوع الثقافيّ الثاني المقام في مدينة الأهواز استقبل أهالي منطقة (البسيتين) في محافظة خوزستان في جمهورية إيران وفد العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية استقبالاً حافلاً وبهيجاً ضجّ بالرجال والنساء والأطفال، مبتهجين باستقبال راية الإمام أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) وخَدَمة مرقده ومرقد أخيه المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) مردّدين شعار الحب والولاء الخالد: (لبّيك يا حسين).
موكبٌ جرّار استقبل الوفد بقرع الطبول والإنشاد بينهم رجالُ دين ومسؤولون وأمنيّون في المدينة والمحافظة، وقبل الشروع برفع راية الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في قلب المنطقة شهد الحفل فعاليات تنوّعت بين الكلمات الترحيبة والقصائد الشعرية والموشّحات الإنشادية وغيرها.
كان الاستهلال قبل ذلك بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ مصطفى الغالبي، أعقبتها كلمةٌ ترحيبيّة عن أهالي المنطقة تقدّم بها الشيخ موسى كروشات شاكراً العتبات المقدّسة على هذه الالتفاتة المباركة بأن يزوروا مدينتهم ويقيموا المحافل والأماسي ويجيؤوهم براية الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وراية أخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
جاءت بعد ذلك مشاركة الشاعر مسعود الحاتمي ومن ثمّ أناشيد بصوت منشد العتبة العبّاسية المقدّسة محمد أمير التميمي.
كما شهد الحفل كلمةً قيّمةً لنائب أمين عام العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ أفضل الشامي، وقد تحدّث فيها بعد التحية والسلام قائلاً:
"إنّه لمن دواعي الاعتزاز أن نحضر بينكم في هذا اليوم ممثّلين عن العتبات المقدّسة، من أجل خدمتكم ولرفع رايتي الإمام أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) في هذه المدينة، التي هي إحدى المدن الواقعة على طريق زوّار أبي عبدالله الحسين(عليه السلام)".
مبيّناً: "نتوقّع في السنوات القادمة القريبة إن شاء الله أن تكون زيارة الأربعين المباركة من مرقد الإمام الرضا(عليه السلام) إلى مرقد الإمام الحسين(عليه السلام) مشياً على الأقدام".
مضيفاً: "إذ لابُدّ أن يُساهم شيعة أهل البيت(عليهم السلام) في المسيرة الولائية الكبرى، ولعلّ السائل يسأل ما هو الفرق بين أن يأتي الزائر مشياً على الأقدام أو بوسائل النقل؛ وهذا السؤال يجيب عنه الزائر الذي تعوّد المشي إلى الإمام الحسين(عليه السلام) وعرف معنى زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) مشياً على الأقدام".
موضحاً: "في زيارة الأربعين نرى المجتمع يتحوّل الى مجتمعٍ آخر ويحمل أخلاقاً أخرى، يتصرّف وكأنّه غير ذلك المجتمع قبل الزيارة وبعدها، ففي بعض تقارير علمائنا يقولون بأنّ ما شاهدناه في طريق زوّار الأربعين أنّ المجتمع يتحوّل الى حمل بعض صفات المجتمع المنتظر في زمن الإمام(عليه السلام)، إذ يتحوّل من مجتمعٍ يتسابق على الأخذ والكسب إلى التسابق على العطاء والبذل والتضحية والخدمة".
مختتماً: "من هنا يجب أن نتوحّد من أجل هذه الشعيرة العظيمة وغيرها من الشعائر لنصل بها إلى العالم أجمع، ونسهم في نشر فكر وثقافة أهل البيت(عليهم السلام).. وهذا هو هدف العتبات المقدّسة عندما تزور أهاليها في مدنكم المباركة.. وفي الختام نسأل الله تعالى أن يمنّ عليكم بالخير والبركة ببركة راية الإمام الحسين(عليه السلام) التي ستعلو خفّاقةً في سمائكم".
وختاماً توجّه الحضور الى رفع راية الإمام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) في أجواءٍ إيمانيّة يصدح فيها نشيدُ نداء العقيدة وتتعالى فيها النداءات: (لبّيك يا حسين .. لبّيك يا حسين).
هذا وقد شملت هذه الجولة كذلك زيارةً لأهالي منطقة (دغاغلة) في محافظة خوزستان وقد لاقى الوفدُ حفاوة الاستقبال بفرحة كبيرة، كما قام بإهدائهم رايةً أخرى للمولى أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) بعد أن شارك معهم في حفل مبارك شهد كلمةً ترحيبيّة ألقاها السيد ناصر الموسويّ وقراءة دعاء كميل بصوت القارئ مصطفى الغالبي وبعض الفقرات الإنشادية والشعرية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: