الى

معزّو الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) يستذكرون شهادة ابن عمّهما مسلم بن عقيل(عليه السلام)..

جرت العادةُ في إحياء مراسيم ذكرى عاشوراء أن تُقسم أيّام العزاء الحسينيّ ولياليه العشر الأولى حسب جدول معيّن، لتسليط الضوء بأكبر قدرٍ ممكن على تلك المصيبة التي عظمت في السماوات على جميع أهل السماوات والأرض وهو عرفٌ حسينيّ، وقد تمّ تخصيص الليلة الخامسة ويومها من محرّم الحرام ويومها لاستذكار شهادة السفير مسلم بن عقيل(سلام الله عليه) أوّل شهداء النهضة الحسينيّة الخالدة.

المواكب العزائيّة الكربلائيّة التي وفدت للمرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) قد أفردت مساحةً واسعة لإحياء هذه الذكرى مستذكرةً مواقف البطولة والشجاعة لسفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل(عليهما السلام).

وتمرّ على مدينة كربلاء هذه الأيّام غيمة الحزن والألم والأسى لفقد سبط الرسول(صلّى الله عليه وآله) الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وإخوته وأصحابه وأنصاره في واقعة الطفّ الأليمة، فأعلنت الحداد وهي تخوض دخول شهر محرّم الحرام لتستذكر المصاب الأليم الذي حلّ بهم على أرضها المقدّسة.

دخول هذه المواكب جاء وفقاً لجدولٍ زمنيّ ومكانيّ وضعه قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدّستين.

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت خطةً أمنيةً وخدميّة لاستقبال المعزّين بذكرى شهادة أبي الأحرار وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وقد استنفرت جميع إمكانيّاتها من أجل إنجاح ونجاح هذه المراسيم الولائية والعزائية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: