الى

مركزُ ترميم وصيانة المخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة يُقيم دورةً تطبيقيّة لكوادر مؤسّسة الشهداء..

بهدف التعاون المُشترك وتبادل الخبرات ضمن الاتّفاقية المبرمة بين العتبة العبّاسية المقدّسة ودائرة مؤسّسة الشهداء في بغداد، أقام مركز ترميم المخطوطات وصيانتها ضمن شعبة المكتبة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة دورة تطويريّة لكوادر المركز الوطني في المؤسّسة المذكورة.

تأتي هذه الدورة التي استمرّت لثلاثة أسابيع بهدف صيانة وترميم آلاف الوثائق التي تضمّها المؤسّسة والتي تحتوي على معلومات عن كثيرٍ من الجرائم التي قام بها البعث المُباد وتحتاج إلى معالجة وترميم بسبب تعرّضها إلى التلف والحرق والتمزّق.

شبكةُ الكفيل التقت بمدير مركز ترميم المخطوطات وصيانتها في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ ليث علي حسين ليتحدّث لنا قائلاً: "اليوم يُقيم مركزُ ترميم المخطوطات دورةً تطبيقيّة حول صيانة وترميم المخطوطات للمركز الوطني التابع لمؤسّسة الشهداء في محافظة بغداد بهدف توثيق جرائم البعث، ولكونه يمتلك آلاف الوثائق التي توجد فيها أضرار مثل الحرق أو الرطوبة أو العفونة وبعضها فيها مواد متفجّرة لمحاولة التخلّص منها، فهي تحتاج إلى صيانة وترميم وإلى عمل جديد للمحافظة عليها من الاندثار أو التلف لكونها تحوي على الكثير من المعلومات الهامّة التي تمثّل تاريخ مرحلةٍ مهمّة من العراق".

وأضاف: "منهاج الدورة استمرّ ثلاثة أسابيع بواقع خمسة أيام من كلّ أسبوع، فكانت هناك محاضرات بايلوجيّة وكيميائيّة (نظري وعملي) وترميم يدوي، وقد حاولنا من خلالها تقديم المعلومة المفيدة لصيانة الوثيقة المفردة والاستفادة قدر الإمكان من الدورة، حيث تضمّنت الدورة في الأسبوع الأوّل إعطاء أوّليات الترميم والحفظ والصيانة وكيفيّة التعامل مع الوثائق وكيفيّة خزنها، أمّا الأسبوع الثاني والثالث فقد كان تطبيقيّاً بما يقرب من (90%) حول كيفيّة ترميم المخطوطة أو الوثيقة المحروقة وكيفيّة معالجتها، حيث أنّ بعض الوثائق يصعب مسكُها باليد، وبعد الترميم تُشاهدها بشكلٍ مختلف عمّا كانت عليه بحيث يسهل التعامل معها".

من جانبهم أبدى منتسبو المؤسّسة المشاركون تثمينهم للمعلومات القيّمة التي تمّ طرحُها واستفادوا منها، داعين الى إقامة المزيد من هذه الدّورات التي تُساهم في تطوير الخبرات في مجال المخطوطات والوثائق.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: