الى

موكبُ العتبتين المقدّستين خَدَماتٌ متنوّعة يقدّمها لزائري أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام)..

موكبُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية هو مجمّعٌ خدميّ يقع على الطريق الرابط بين محافظتي النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة (طريق يا حسين) وتُشرف عليه العتبتان المقدّستان إشرافاً مباشراً ويحظى باهتمامهما لعدّة اعتبارات، منها موقعه بالإضافة الى ما يقدّمه من خَدَماتٍ متنوّعة مادّية ومعنويّة امتاز بها عن بقيّة المجمّعات الأخرى، فمنه ينطلق المشروع التبليغيّ الذي تُشرف عليه الحوزة العلميّة الشريفة ويُدار من داخل هذا الموكب من قبل فضلاء الحوزة العلمية الشريفة فضلاً عن أنّه الموكب والمجمّع الوحيد الذي يجمع العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بمستوى واحد وهذه أيضاً صفةٌ تُضاف الى صفاته الأخرى.

شبكة الكفيل التقت بالمشرف على هذا الموكب سماحة السيد مكّي الصافي الذي بيّن قائلاً: "الموكب يُقام على مساحةٍ تقدّر بـ(10) آلاف مترٍ مربّع، المستغلّ منها فعليّاً قرابة (5,000) مترٍ مربّع وهو في طور التطوير، حيث قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بإنشاء مطبخٍ مركزيّ مزوّد بكافّة المستلزمات وفقاً لأرقى المواصفات العالميّة، وملحقةٌ به قاعات كبيرة لإطعام الطعام، فضلاً عن إقامة مجمّعين صحّيّين واحد للرجال وآخر للنساء بالإضافة الى نصب مخيّمات للإيواء، كذلك تمّ استثمار بعضٍ من البيوت لغرض إيواء ومبيت النساء".

وأضاف: "خَدَماتُ الموكب تُقدّم على مدار اليوم حيث تبدأ فترة الفطور من بعد صلاة الفجر الى الساعة العاشرة والنصف، وفترة الغداء من بعد صلاة الظهر لغاية الساعة الثالثة، والعشاء من الساعة الخامسة الى ساعات اللّيل الأولى، ويكون توزيع الوجبات بمنفذين أحدهما خارجيّ (سفري) والآخر عن طريق صالات الطعام الداخليّة والخارجيّة بوجباتٍ متنوّعة وذات قيمة غذائيّة حاولنا من خلالها تلبية الرغبات، وبدأ الموكبُ باستقبال وفود الزائرين منذ عدّة أيّام وهي في ازدياد، حيث وصل عددُ الوجبات الموزّعة حاليّاً الى (10,000) وجبة ونتوقّع أن تصل في أيّام الذروة الى (20ألف) او أكثر".

وبيّن السيد الصافي: "لم يكتفِ الموكب بتقديم خَدَمات الإيواء والإطعام والاستشفاء فحسب، بل تعدّاه الى تقديم الزاد المعرفيّ، العقائديّ منه والفقهيّ، من خلال فريقه التبليغيّ الذي تبنّى تبيان أحكام العبادات والمعاملات الضروريّة للزائر الكريم خلال مسيره الحسينيّ صوب كربلاء المقدّسة، وزُوّد الموكب كذلك بمراكز لإرشاد التائهين والمفقودين".

متابعاً: "هناك خَدَمات أخرى شاركت بها العتبةُ العسكريّة المقدّسة حيث أقامت معرضاً صوريّاً لحملة الإعمار والتطوير التي شهدتها العتبة المقدّسة بالإضافة الى محطّات تعليم القراءة الصحيحة، ومعرضاً صوريّاً وفيديويّاً لشهداء الحوزة العلميّة تشرف عليه العتبة العلويّة المقدّسة، بالإضافة الى إقامة الصلاة اليوميّة جماعةً بإمامة فضلاء الحوزة العلميّة الشريفة".

وأضاف: "يعمل في الموكب (200) متطوّع من محافظاتٍ عدّة بالإضافة الى بعض منتسبي العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية جميعُهُم سخّروا جميع إمكانيّاتهم وجعلوها في خدمة الزائرين".

يُذكر أنّ المكان المُقام عليه هذا الموكب كان في الأصل -في زمن النظام البائد- موكباً يُقدّم خدماته لكن بالخفاء، وعانى ما عانى القائمون عليه في ذلك الوقت، لكن بعد سقوط اللانظام وعودة الشعائر الحسينيّة قام الموكبُ بمزاولة عمله ضمن إمكانيّاتٍ محدودة، لكن بعد طرح فكرة إنشاء موكبٍ خَدَميّ للزائرين يتوسّم بـ(موكب العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية) وبدعمٍ وتمويلٍ منهما أصبح للموكب شأنٌ كبير، وبدأ يستقبل في كلّ موسم زيارةٍ عشرات الآلاف من الزائرين ويُقدّم لهم مئات الآلاف من الوجبات والخدمات، وأصبح الموكبُ مقصداً لأغلب الزائرين وذلك لخصوصيّته وانتمائه لمكانَيْن مقدّسين هما مرقد أبي عبدالله وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: