الى

المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمينها العام يحضران حفل افتتاح مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) ويباركان للعتبة الحسينيّة المقدّسة هذا المنجز..

شاركت الأمانةُ العامّةُ للعتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعيّ سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) وأمينها العام السيد محمد الأشيقر(دام توفيقه) العتبةَ الحسينيّةَ المقدّسةَ أفراحَها بافتتاح مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) للزائرين الواقعة على طريق (بغداد – كربلاء) التي افتُتِحَت عشيّة الاحتفاء بذكرى المولد النبويّ الشريف وولادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)، وذلك عصر يوم الجمعة (16ربيع الأوّل 1438هـ) الموافق لـ(16كانون الأوّل 2016م) حيث أُقيم حفلٌ كبير حضرته شخصيّاتٌ دينيّة وسياسيّة وشعبيّة.

حفل افتتاح هذه المدينة شهد العديد من الفعاليات منها كلمةٌ للمتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزّه) التي جاء فيها: "إنّ رجال عراقنا الأبيّ يأبون أن يرى أولادُنا وأجيالنا المستقبليّة في جميع صفحات تاريخ هذا البلد صورَ الاقتتال والاغتراب والترمّل والفجائع والمصائب. فراحوا يرسمون صفحاتٍ من العمل والبناء والتطلّع اللائق بتراثنا وحضارتنا وعقولنا ورجالنا، فنراهم قد رفعوا يداً تحمل السلاح لتحفظ وطننا ومقدّساتنا وتصون فكرنا وتراثنا من التضليل والانحراف عن مساره الأصيل وتسندها يدهم الأخرى بالبناء والعمران.

إذا كانت العتباتُ المقدّسة في العراق هي التي انطلق منها النداء المقدّس للدفاع عن هذا البلد فلا عجب أن تكمل هذه العتباتُ المقدّسة النصف الآخر من مسيرة الحفاظ على تراث وموطئ هذا البلد بين حضارات العالم.

وقد كان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية خلال السنوات الماضية دورٌ كبيرٌ في إنجاز الكثير من المشاريع الخدميّة والتعليميّة والطبّية والثقافيّة والزراعيّة".

كذلك كانت هناك كلمةٌ لرئاسة ديوان الوقف الشيعيّ وأخرى لرئيس وزراء العراق ألقاها بالنيابة محافظ كربلاء المقدّسة الأستاذ عقيل الطريحي وكلمةٌ للشركة المنفّذة، وتخلّل الاحتفال إلقاءُ قصائد بالشعر العربيّ الفصيح لتختتم هذه الفعالية بافتتاح هذا المعلم العمرانيّ الكبير.

هذا وقد بارك المتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمينُها العام إنشاء هذا المشروع للعتبة الحسينيّة المقدّسة مثمّنين بذل هذه الجهود من أجل إقامة مثل هذه المشاريع التي تخدم الزائرين القاصدين عتبات كربلاء المقدّسة.

رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة،المهندس محمد حسن كاظم بيّن من جانبه قائلاً: "إنّ المدينة صُمّمت من قبل شركة عراقيّة ونفّذتها كوادرُ قسم المشاريع الهندسيّة والفنّية في العتبة المقدّسة، وتقع على طريق (بغداد – كربلاء) وتحديداً قبل الدخول الى المدينة المقدّسة بمسافة تقدّر بنحو (8) كم، وتضمّ مسجداً بمساحة (1200) مترٍ مربّع, ومركزاً صحّياً بطابقين, وبنايةً للإدارة والمضيف بمساحة (1400) مترٍ مربّع, ومطبخاً ملحقاً بسعة (500) مترٍ مربّع, ومجاميع صحّية وحمّامات, وشققاً سكنيّةً عددها (220) شقّة, و(11) قاعة منام للزائرين مساحة الواحدة منها (800) مترٍ مربّع بطابقين، إضافةً الى نافورات ماء وحدائق، وتبلغ مساحة المدينة (30) دونماً أي ما يساوي (75) ألف مترٍ مربّع, منها (24) ألف مترٍ مربّع خُصّصت للحدائق والمساحات الخضراء".

مضيفاً: "أنّ المدينة عبارة عن مَعلَمٍ سياحيّ وترفيهيّ لمدينة كربلاء المقدّسة والمحافظات القريبة منها لما تحتويه المدينة من خدمات متكاملة كأماكن الصلاة والطعام والحدائق والمظلّات والنافورات وألعاب الأطفال بما يحقّق الراحة النفسيّة للزوّار والأهالي".

مؤكّداً: "أنّ تصميم المدينة يجمع بين الأصالة والحداثة ولا يضرّ بالعمارة الإسلاميّة المتّبعة في بناء مدينة كربلاء المقدّسة, بحيث تشعر أنّ المدينة جزءٌ من صحن الإمام الحسين(عليه السلام) أو قريبة منه".

يُذكر أنّه قد رأى مختصّون في الهندسة المعماريّة أنّ مدينة سيّد الأوصياء(عليه السلام) تُعدّ أكبر مدن الزائرين في العراق، وأنّها تجمع بين "الأصالة والحداثة" لأنّها لم تخرج عن قالب العمارة الإسلاميّة، وفي نفس الوقت تضمّ أحدث التصاميم والتقنيات العصريّة، كما تضمّ المدينة قبّةً بنقوشٍ إسلاميّة تأخذ الناظر إلى أجواء إسلاميّة وروحانيّة لها أريجٌ حسينيّ، وتحيط بهذه القبّة بناياتٌ عصريّة ضخمة وحدائق غنّاء مزيّنة هي الأخرى وفق الطراز الحديث.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: