الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تسيّر قافلةَ مساعداتٍ لمقاتلي الحشد الشعبيّ في محافظة الموصل..

لا زالت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على تواصلها مع المقاتلين الأبطال في ساحات الجهاد منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا لغاية الآن، من خلال زيارة القطعات العسكريّة من مختلف فصائل الحشد الشعبيّ المتمركزة على السواتر الأماميّة لخطوط الصدّ ضدّ العدو الداعشيّ من أجل تقديم الدعم المادّي واللوجستيّ لها، حيث شملت الزيارةُ التي استغرقت خمسة أيّام هذه المرّة القطعات العسكريّة لفرقة العبّاس(عليه السلام) القتالية وسرايا الجهاد وكتائب سيّد الشهداء وغيرها في مناطق تل عبطة وتل الزلط وبرطله وغيرها من المناطق التي حُرّرت مؤخّراً بسواعد المجاهدين الأبطال.

رئيسُ الوفد الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينيّة بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "كما تعلمون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد باشرت منذ انطلاق الفتوى المباركة للمرجعيّة الدينيّة العُليا لغاية اليوم بزيارة القطعات العسكريّة في ساحات الجهاد لتقديم الدعم المادّي واللوجستي لها، ومنها هذه القافلة التي توجّهنا بها اليوم الى مدينة الموصل في المناطق التي حُرّرت مؤخّراً بسواعد الأبطال من القوّات الأمنيّة وأبطال الحشد الشعبيّ المقدّس، وهذه القافلة هي هديّة من مكتب المرجع الدينيّ الأعلى سماحة السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) وبتوجيهٍ من المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، حيث تضمّنت توزيع العديد من المستلزمات الضروريّة لآلاف المقاتلين كالأغطية (البطانيات) والملابس والبدلات المطريّة (القماصل) وقفازات اليد وأغطية الرأس (الكليتات) وغيرها من المستلزمات، خصوصاً مع قساوة برودة الجوّ الذي تشهده مدينة الموصل.

وأضاف: "تضمّنت الزيارة التي استمرّت على مدى خمسة أيّام العديد من فصائل الحشد الشعبي ومنها: (فرقة العبّاس-عليه السلام- القتاليّة، سرايا الجهاد، كتائب سيّد الشهداء-عليه السلام-، لواء أنصار المرجعيّة، فرقة الإمام علي-عليه السلام- القتاليّة، قوّة الكاظمين-عليهما السلام- القتاليّة، لواء/30 من قوّات الشبك) المتمركزة في السواتر الأماميّة لمناطق تل عبطة وتل الزلط وتل عسيله والمحلبية وبرطله في سهل نينوى، والحقيقة في كلّ زيارةٍ لهؤلاء الأبطال نجدهم على مستوىً عالٍ من العزيمة والثبات، وهذا ليس غريباً عليهم فالشخص الذي يترك ماله وعياله ويأتي الى هذا المكان بالتأكيد يكون ذا حماسٍ وإرادة قويّة من أجل طرد العدوّ من أرض العراق".

مبيّناً: "الكلّ يفكّر كيف يقضي المقاتلون أوقاتهم في هذا البرد القارص بعيداً عن عوائلهم، فنقول لهم: إنّنا من خلال الفترة التي قضيناها مع المجاهدين وجدناهم يستأنسون في أرض الجهاد لمقارعة العدوّ أكثر ممّا يستأنسون في بيوتهم، وهذه الحقيقة فيها رسالة للعدوّ الذي جاء الى هذا البلد لتخريبه وتدميره، إنّ العراقيّين صامدون ومقاتلون الى آخر قطرةٍ من دمائهم في الدفاع عن أرض العراق وشعبه ومقدّساته".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: