الى

السيد الصافي: إنّ كلّ أمّةٍ تحاول أن تبرز تأريخها من خلال ما عندها من تفوّق سواءً الآن أو في الماضي..

"تعلمون أنّ كلّ أمّة تُحاول أن تبرز تأريخها من خلال ما عندها من تفوّق سواء الآن أو في الماضي، مع أنّ هذه الأمم عاش فيها الآلاف بل الملايين من البشر ولكن لا يعطونهم أيّ أهمّية وإنّما الأهميّة لمن كان يُحافظ على هذه الأمّة ويبرز فيها. سواءً كان في التعليم، أو في الآثار أو اللّغة الأثريّة الموجودة، أو ببعض الاكتشافات القديمة، فالأمم تتبارز في قضيّة العمل وحتّى الأمم الحديثة تُحاول الآن تجترّ تأريخاً لغرض إثبات أنّها ليست بمعزلٍ عن التقدّم الماضي".

جاء ذلك ضمن نصّ كلمة سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) خلال حضوره مؤتمراً لمناقشة الواقع التربويّ والتعليميّ في العراق الذي تبنّاه معهدُ تراث الأنبياء(عليهم السلام) للدراسات الحوزويّة الإلكترونيّة مساء اليوم الجمعة (30ربيع الأوّل 1438هــ) والذي طُرحت من خلاله جملةٌ من المشاكل التي تُواجه الواقع التعليميّ في العراق من قبل الوفد التربويّ المشارك في هذا المؤتمر.

وجاء في كلمة سماحته (دام عزّه): "الشعبُ العراقيّ مشهورٌ بالكرم، مَنْ يقول؟ الشعبُ العراقيّ مشهورٌ بالسخاء، مشهورٌ بالجود، من يقول؟ الآن حينما تأتي الزيارة الأربعينيّة تظهر عظمةُ هذا الشعب من كرمٍ وسخاءٍ وجودٍ بالمال والنفس، ولإبراز هذه القضية أصبح الآن العراقيّ عندما يتحدّث توجد عنده شواهد".

وأضاف: "نحن في العراق نعتقد اعتقاداً جازماً أنّنا أمّةٌ حضاريّة كان لها دربٌ واسعٌ وواضح على مرّ التاريخ، سنين ضاربة في أعماق التاريخ كان لنا حضور متميّز واليوم عندنا بعض المشاكل، ونحن بطبيعتنا لا نحبّ أن نقف على هذه المشاكل ونبكي على أطلال قد ولّت لأنّ هذه حيلةُ العاجز، الإنسان الذي يعيش ستّين أو سبعين سنة هو مسؤولٌ عن هذه الحفنة من السنوات التي يعيشها و(قيمة كلّ امرئٍ ما يُحسن)".

مسترسلاً: "نحن أمام مفترقات كثيرة كلّ واحدةٍ منها تحتاج الى عمل، نحن لا يُمكن أن نقف على نصّ وأن نقول أدّينا وظيفتنا, العراق الآن يمرّ بحالات طوارئ يحتاج كلّ جهدٍ من جهودنا أن يُبذل، لذا علينا أن نشعر بالمسؤوليّة، مسؤوليّة الانتماء لهذ البلد والمسؤولية عندما تتعلّق بتربية جيل, وعلينا أن نفكّر بأن نكون أصحاب مشروع، والإنسان الذي لا يكون صاحب مشروع يكون إنساناً هامشيّاً".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: