مركزُ تراث الحلّة يُزيح السِّتار عن مؤلّفَيْن من مؤلّفاتِهِ المحقّقة ويدعو الجهات ذات العلاقة الى الاهتمام بالنسخ الخطّية..

أزاح مركزُ تراث الحلّة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة السِّتار عن مؤلّفَيْن من مؤلّفاته المحقّقة التي حقّقها المركزُ وتمّت طباعتُها في مطبعة دار الكفيل للنشر والتوزيع، وهما كلٌّ من: (معاني أفعال الصلاة وأقوالها/ للشيخ الجليل العلّامة ابن فهد الحلي) وكتاب (مختصر المراسم العلويّة/ للمحقّق الحلّي) وباستخدام تقنيّة طباعيّة حديثة وهي طباعة المخطوطات طبق الأصل (Facsimile)، وهي من التقنيّات التي يشهدها العراق لأوّل مرّة على صعيد الطباعة وذلك من أجل الحفاظ على الأصول الخطّية وتداول المصوّرات بين الباحثين بدلاً من النسخ الأصليّة، فضلاً عن توفير نسخٍ بديلة عن الأصول المخطوطة تحسّباً لتلفها أو فقدانها..

الإعلانُ عن هذين المؤلّفَيْن كان من خلال ندوةٍ تعريفيّة بهنّ أُقيمت على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات صباح اليوم الجمعة (27كانون الثاني 2017م) الموافق لـ(28ربيع الثاني 1438هـ)، وشهدت حضوراً واسعاً تقدّمه الأمينُ العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر وعددٌ من رؤساء أقسامها وجمعٌ من المختصّين والمهتمّين في المجال التراثيّ من داخل وخارج العتبة المقدّسة.

قام بإدارة الندوة الدكتور علي الأعرجي مع كلٍّ من الشيخ صادق الخويلدي الذي حقّق كتاب (معاني أفعال الصلاة وأقوالها) لابن فهد الحلّي والأستاذ أحمد علي مجيد الحلّي الذي حقّق كتاب (مختصر المراسيم العلويّة).

قُدِّمَ خلال هذه الندوة تعريفٌ مفصّل بالمؤلّفات والمنهجيّة التحقيقيّة المتّبعة ونبذة عن المشاريع المستقبليّة للمركز وشهدت بعد ذلك مداخلات واستفسارات مستفيضة من قبل الحضور تمّت الإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.

الشيخ صادق الخويلدي مديرُ مركز تراث الحلّة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ الهدف من هذه الندوة هي إزاحة الستار عن كتابَيْن لمركز تراث الحلّة، الأوّل هو (معاني أفعال الصلاة وأقوالها) للعلّامة ابن فهد الحلّي المتوفّى سنة (841هـ) بتحقيق وتعليق لمركز تراث الحلّة على متن الكتاب لما يحتويه من نكات علميّة تفسيريّة بلاغيّة لغويّة وكذلك فقهيّة مهمّة ليومنا هذا".

وفي اختتام الندوة وُزّعت الشهاداتُ التقديريّة للمُساهمين في هذا العمل بالإضافة الى تكريم مطبعة ودار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع.