الى

معهدُ القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة يُطلق مسابقته التأهيليّة الأولى في حفظ القرآن الكريم..

انطلقت صباح اليوم الجمعة (26جمادى الأولى 1437هـ) الموافق لـ(24شباط 2017م) فعاليات المسابقة القرآنيّة التأهيليّة الأولى لحفظ القرآن الكريم التي يُقيمها مركز إعداد القرّاء والحفّاظ في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بمشاركة (60) متسابقاً من مختلف فروع المعهد في كربلاء وخارجها، وتندرج ضمن مشروعه الوطنيّ لإعداد حفظة القرآن.

شهد حفلُ افتتاح هذه المسابقة الذي احتضنته قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) حضوراً واسعاً وكبيراً تقدّمهم المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة ونائب أمينها العام وعددٌ من مسؤولي أقسامها بالإضافة الى جمعٍ من المهتمّين بالشأن القرآني من قرّاء وحفظة فضلاً عن ذوي المشتركين في المسابقة.

استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق ثمّ كلمة مدير المعهد الشيخ جواد النصراوي التي استعرض فيها جانباً من نشاطات المعهد التي تنقسم على قسمين:

الأوّل: الجانب القرآنيّ البحثيّ الذي يُشرف عليه مركزُ علوم القرآن وتفسيره وطبعه، ومن جملة أعماله: 1-طباعة المصحف الشريف، وهو أوّل مصحفٍ يُخطّ ويطبع بأيادٍ عراقيّة. 2-المناهج القرآنيّة كسلسلة مرشد المعلّم وغيرها. 3-معجم القراءات القرآنيّة. 4-التفاسير بروايات أهل البيت(عليهم السلام). 5-المصحف الناطق وتفسيره.

الثاني: الجانب القرآني الإقرائيّ الذي يُشرف عليه مركز إعداد القرّاء والحفّاظ، ومن بذراته الطيّبة هؤلاء الثلّة القرآنيّة من الحفظة، ويقوم بأعمال عدّة منها: 1-إقامة الدورات القرآنيّة الصيفيّة. 2-إقامة الدورات القرآنيّة التخصّصية. 3-إقامة المسابقات القرآنيّة الدوليّة منها والمحليّة. 4-إقامة الختمات القرآنيّة. 5-رعاية المواهب القرآنيّة والعمل على تطويرها. 6-مشروع أمير القرّاء الوطني. 7-إقامة الدورات القرآنيّة لمنتسبي العتبة المقدّسة. 8-المشروع الوطنيّ لإعداد القرّاء الذي ينقسم الى: التلاوة والحفظ".

وبيّن النصراوي: "فيما يخصّ الحفظ فقد تمّت إقامة دورات في جميع فروع المعهد من أجل وضع الآليّات التي من خلالها يستطيع القارئ أن يحفظ القرآن، تبعاً لخطّةٍ وضعها المركز تبدأ من حفظ جزءٍ واحد لتصل الى القرآن بأكمله، ولدينا قرّاء قد حفظوا عشرين جزءً ومن المؤمّل أن يُتمّوا حفظهم في مدّة خمس سنوت بواقع خمسة أجزاء كلّ سنة وحسب درجة حفظ القارئ، وما هذه المسابقة إلّا نتاجٌ قرآنيّ لما بذلناه من أجل تهيئة وإعداد ثلّةٍ من الحفظة القرآنيّين".

جاءت بعد ذلك كلمة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) التي بيّن فيها قائلاً: "لا يوجد أفضل وأشرف من علوم القرآن الكريم، والذي يقضي وقتاً مع القرآن يقضي وقتاً مع الآخرة فهو يحبّب الى نفسه الجنّة ويعمل اليها ويجنّب نفسه النار ويبتعد منها، وهكذا يستطيع أن يربّي نفسه على الفضائل والأخلاق الحميدة. لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا

قام بعدها المحكّم القرآنيّ الأستاذ قاسم حامي بإعطاء شرحٍ مبسّطٍ عن الآليّة التي سيتمّ اتّباعها في احتساب النقاط للمشتركين والتي ستُوزّع على أربعة محاور هي: التلاوة، الحفظ، الصوت والنغم، الوقف والابتداء ولكلّ محور محكّمٌ خاصّ به، وعلى ضوء هذه الاختبارات تُحسب الدرجة النهائيّة لكلّ حافظ وحسب الأجزاء التي يحفظها والتي على غرارها تمّ تقسيم الأسئلة.

ليقوم المشتركون بعد ذلك بالاختبارات حسب جدولٍ وضعته اللّجنةُ المشرفة على المسابقة التي شملت جميع فروع معهد القرآن الكريم في كربلاء وخارجها بواقع أربع جلسات اختباريّة تُختَتَمُ يوم غدٍ السبت وتُعلَنُ نتائجها في حفلٍ يُقام في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: