الى

ضمن سلسلة مشاريعها التربويّة: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تفتتح مدرسة القمر الابتدائيّة للبنات..

بالتزامن مع ولادة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبرعاية العتبة العبّاسية المقدّسة افتتح قسمُ التربية والتعليم العالي يوم أمس الثلاثاء (13رجب 1438هـ) الموافق لـ(11نيسان 2017م) مدرسة القمر الابتدائيّة للبنات ضمن مدارس مجموعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) التعليميّة الواقعة في منطقة حيّ الحسين(عليه السلام)، وتأتي هذه الخطوة ضمن المشاريع التربويّة والتعليميّة التي دأبت العتبةُ المقدّسة على إنجازها من أجل الارتقاء بالواقع التعليميّ في البلد.

استُهِلَّ حفل الافتتاح الذي شهد حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة والأمين العام لها وعددٍ من مسؤوليها والمدير العام لتربية محافظة كربلاء بالإضافة الى جمعٍ واسع من الأساتذة والطلبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، جاءت بعدها كلمةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) التي بيّن فيها: "لعلّ من المشاريع التي تبني البلد هي المشاريع التعليميّة، لذلك دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كأخواتها من العتبات في أن تولي هذا الجانب الأهمّية الكبيرة، مراعيةً في ذلك الجانب التعليميّ والجانب التربويّ، أمّا على الصعيد الأوّل فتأسّس هذا القسم الكريم -قسم التربية والتعليم- ودُعِم بشكل مباشر من الأمانة العامّة -ولا زال مدعوماً- متوفراً على عناصر علميّة، وحاول هذا القسم أن يستثمر كلّ الجوانب التي من شأنها أن تطوّر قابليّة الكوادر التدريسيّة وتعزّز روح طلب العلم عند أبنائنا الطلبة، بحيث تكون العمليّة متبادلة من الطرفين".

وأضاف: "لابدّ للأساتذة أن يكونوا محيطين بوظيفتهم ولابدّ للطالب أن يُحبّب له هذا العلم بكلّ الوسائل المتاحة، لأنّ الطالب إذا أحبّ العلم أو أحبّ الدرس قطعاً سيتفاعل معه، وأيضاً ركّز على الجانب التربويّ بالإضافة الى الجانب التعليميّ، وهذا القسمُ يُقيم دورات متعدّدة في كلّ سنة -أكثر من دورة-، بحيث صار القرار والمنهج في العتبة، لا بأس ببيان هذا الجانب وإن كان معزّزاً أكثر في هذا القسم، فقسم التربية والتعليم العالي له الحظّ الأوفر من الدورات التطويريّة بالنسبة الى منتسبيه، لكن هذه المسألة تكون أيضاً معمّمة على جميع أقسام العتبة العبّاسية المقدّسة، بحيث فرضنا على الإخوة رؤساء الأقسام -أقول فرضنا أي أنّ المسألة ليست بالاختيار- أن يُدخلوا منتسبيهم في دورات، وتبقى هذه المسألة تطويريّة، بحيث أنّ جزءً من تقييم المنتسب عندما يأتي سنرى مدى استفادته ونجاحه من هذه الدورات، سواء كانت الدورات داخل العتبة أو خارجها، فالدورات تجعل الإنسان دائماً في تقدّم وتطوّر ودائماً يُمازج ما أخذه مع ما تعلّمه مع ما في يده الآن من عمل وقطعاً ستكون النتائج نتائج جيّدة".

مبيّناً: "أحبّ أن أعطي إيجازاً سريعاً عن هذه البناية، فمساحتها هي (1320م2)، أنشأنا عليها هذه المدرسة وكان المأمول أن يكون هناك مشروع آخر لكنّنا قدّمنا الجانب التربويّ، استغرق بناؤها (100) يوم بكُلفةٍ ماليّة بلغت (700) مليون مع جميع الأثاث الموجود فيها -في الصفوف والمختبرات-، بلغ عدد الصفوف فيها (18) صفّاً وراعينا في كلّ صفّ أن لا يزيد عددُ الطلبة على (30) طالباً كحدٍّ أعلى، والمدرسة الآن تستوعب تقريباً (400) طالبة، طبعاً سيكون التحدّي مع الإخوة في هذه المدرسة وجميع المدارس هو في الصفوف المنتهيّة، باعتبار أنّ الأسئلة ستكون مركزيّة، الحمد لله في السنة الماضية كانت درجات الإخوة في مدارس العميد للبنين والبنات والمتوسّطة كانت من الدرجات المتفوّقة، ونحن في هذا المكان لا يسعنا إلّا أن نُثني على جميع الإخوة الأساتذة الأفاضل في هذا القسم الكريم، وأيضاً الكادر الخاصّ بهذه المدرسة من الأخوات المعلّمات والكادر الإداري ونثمّن الدور الكبير الذي تقوم به مديريّة التربية في كربلاء لدعم هذه المشاريع التربويّة والتعليميّة".

تمّ بعد ذلك تكريم مجموعة من تلميذات المدرسة من بنات الشهداء، بعدها قدّمت مجموعةٌ من تلميذات المدرسة العديد من الفعاليّات منها تقديم عرضٍ مسرحيّ يوثّق بطولات الحشد المقدّس وقصيدة شعريّة تغنّت بفضائل أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بالإضافة الى مناظرة بين اللّغة العربيّة الفصحى واللّهجة الدارجة (العامية)، ومشهد تمثيليّ باللّغة الإنكليزية يتحدّث عن أمير المؤمنين(عليه السلام) وأتباعه ومحبّيه.

عُرضت بعد ذلك مسرحيّةٌ علميّة أوضحت عمليّة البناء والتركيب الضوئيّ للنبات ليُختَتَمَ الحفلُ بتوزيع الشهادات التقديريّة على عددٍ من المهندسين والشخصيّات التي ساهمت في إتمام بناء المدرسة.

بعدها قام المتولّي الشرعي للعتبة المقدّسة والوفد المرافق له بجولة في أروقة المدرسة، اطّلع خلالها على ما تضمّه من مختبرات علميّة وفنيّة والكترونيّة ومكتبة ومطعم وغيرها.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: