الى

المعاونيّة التربويّة تحتفل بختام الدورة الثالثة من (البرنامج المهدويّ في مائة يوم) لمتعلّمات مدارس مجموعة العميد التعليميّة..

تزامناً مع ولادة الأقمار المحمّدية(عليهم السلام) ليُكلّل فرح التخرّج ببهجة ذكرى الولادات الطاهرة، احتفلت المعاونيّة التربويّة في قسم التربية والتعليم العالي التابع للعتبة العباسيّة المقدّسة صباح اليوم السبت (2شعبان 1438هـ) الموافق لـ(29نيسان 2017م) بختام فعّاليات الدورة الثالثة من (البرنامج المهدويّ في مائة يوم)، الذي أعدَّته المعاونيّة لمتعلّمات المرحلة المتوسّطة والثانوية في مدارس مجموعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، والمتضمّن مسؤوليّات المؤمن في زمن الغيبة التي تمثّل ترجمةً لثقافةٍ إسلاميّةٍ وعقائديّةٍ عمليّة.
وأُقيمت احتفاليّةُ ختام البرنامج في قاعة مركز الصدّيقة الزهراء(عليها السلام) بحضور ممثّلين عن المعاونيّة التربويّة وممثّلين عن العتبة العبّاسيّة المقدّسة وملاكات المعاونيّة التربويّة بالإضافة الى الطالبات.
استُهِلَّ الحفل بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الشهداء ومن ثمّ النشيد الوطنيّ، بعدها قدّم الدكتور عماد الظالمي من المعاونيّة التربويّة لقسم التربية والتعليم في العتبة العبّاسية المقدّسة كلمةً أوضح فيها الأهداف المرجوّة من هذا البرنامج قائلاً: "البرنامج المهدويّ في مائة يوم من البرامج التربويّة التي أعدّتها المعاونيّة التربويّة في قسم التربية والتعليم، ولكلّ برنامج أهداف عامّة وأهداف خاصّة، فالهدف العامّ من هذا البرنامج الذي يقدّم في مدارس مجموعة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) لفئة المرحلة المتوسّطة والثانوية هو تنمية الثقافة المهدويّة لدى طلّابنا وطالباتنا في هذه المرحلة الحسّاسة من التحدّيات التي تواجهها هذه الفئة العمريّة من الشباب والشابّات، وهناك أهداف خاصّة لهذه البرامج منها توعية الشباب في هذه المرحلة العمريّة بمسؤوليّاتهم تجاه إمام زمانهم في زمن الغيبة الكبرى، ومن ضمن هذه المسؤوليّات اقتصر البرنامج على (58) مسؤوليّة على وفق متطلّبات النموّ والنضج العقليّ للطلبة التي تكون لهم معرفة بها والتي يُمكن أن تحصّن ثقافتهم وبنيتهم المعرفيّة، وخصوصاً بعد انتشار الثقافة الإلكترونيّة وبالتالي هم بحاجة الى أن يحصّنوا عقيدتهم المعرفيّة".
وأضاف: "هذه المسؤوليّات تضمّنت مستويين، المستوى الأوّل: تضمّن (58) مسؤوليّة و(12) حديثاً من أحاديث أهل البيت، وكذلك سفرات ترفيهيّة وتثقيفيّة ومسابقات، أمّا المستوى الثاني: فهو جانبٌ تطبيقيّ لأنّ البعد التطبيقيّ مهمّ جدّاً أن تكون هذه المسؤوليّات جزءً من سلوكهم اليوميّ وأن تكون هذه المسؤوليّات جزءً من بنيتهم المعرفيّة، وأن يكونوا مركز إشعاع في بيوتهم وفي مجتمعهم ومع أسرهم وأصدقائهم، وأن يكونوا مركز إشعاع عالميّ كذلك عبر وسائل التواصل الإلكترونيّة، وهذه هي حقيقة الأهداف الخاصّة والعامّة من البرنامج المهدويّ، وهناك إن شاء الله خطوات أخرى مستقبليّة عبر السنوات القادمة في مراحل تكون أكثر عمقاً من الجانب النظريّ والتطبيقيّ كذلك".
وفي ذات السياق بيّنت الأستاذة إيمان حسين البهادلي مديرة ثانوية العميد للبنات: "اشتركت في هذا البرنامج نحو مائة طالبة سيتمّ تكريمهنّ إن شاء الله في هذا الحفل، وجاء بالسرور والفرح أنّه تزامن مع أفراح الولادات الطاهرة لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام)".
مضيفةً: "أنّ من الأمور المهمّة التي يركّز عليها البرنامج المهدويّ هي صلة الرّحم وزيارة العتبات المقدّسة وعوائل الفقراء التي هي ضمن فقرة التكافل الاجتماعيّ لتقديم الدعم المعنويّ والمادّي لتلك العوائل، القصد من هذا البرنامج هو التربية الروحيّة للطالبات وإعطائهنّ دروساً ومعلومات عن كيفيّة انتظار الإمام الحجّة(عليه السلام) بتطبيقٍ نظريّ وعمليّ، فمن خلال المستوى الثاني يتمّ عرض مقاطع فيديو لقصصٍ عن أنصار وأصحاب الإمام الحجّة(عليه السلام) ومشاهد تمثيليّة يُمكن أن نشرك الطالبات بأدائها أيضاً، ونطمح أن تعمّم هذه التجربة على نطاقٍ أوسع ويُقتدى بها في مدارس أخرى".
أجواء البهجة والسرور أحاطت بالحفل من خلال ما قُدّم من أوبريتات وقصائد في حبّ أهل البيت(عليهم السلام) ومسابقات، ليُختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديريّة على الطالبات المشاركات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: