الى

بتنوّعٍ حوزويّ وأكاديميّ: تواصل عقد الجلسات البحثيّة لمهرجان ربيع الشهادة، وأحد المشاركين يوصي بأخذ ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) منهجاً للتصدّي للإرهاب..

الجلسات البحثيّة الثانية
احتضنت قاعةُ سيّد الأوصياء(عليه السلام) في العتبة الحسينيّة المقدّسة انعقاد الجلسة البحثيّة الثانية لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر، وذلك عصر اليوم الاثنين (4شعبان 1438هـ) الموافق لـ(1آيار 2017م).

شهدت الجلسةُ حضور جمعٍ كبير من وفود المهرجان بالإضافة الى المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتين المقدّستين وبمشاركة باحثين حوزويّين وأكاديميّين أثروا الحاضرين ببحوثٍ اتّسمت بالموضوعيّة والمدلولات ذات التطبيق العمليّ المتناغم مع الجانب التنظيريّ.

وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق وتقديم التهاني للحاضرين بذكرى مولد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ابتدأ الباحثون بإلقاء بحوثهم، وقد ترأّس الجلسة الشيخ منجد الكعبي، وكانوا حسب التسلسل الآتي:

البحث الأوّل: كان للباحث الشيخ الدكتور عبّاس فاضل السرّاج وهو باحثٌ أكاديميّ وأحد طلبة العلم في الحوزة العلميّة، وكان بحثه بعنوان: (ايدلوجية الجماعات الإرهابيّة التي تتبنّى التطرّف وطرق مواجهتها.. ثورة الإمام الحسين-عليه السلام- أنموذجاً)، وانطلق الباحث من تمهيدٍ للبحث بيّن فيه معنى الإرهاب والتطرّف لغةً واصطلاحاً ليتواصل ببحثه الذي كان مبحثه الأوّل عن ايدلوجيّة الجماعات الإرهابيّة التي تتبنّى الإرهاب، والمبحث الثاني كان عن كيفيّة تصدّي أهل البيت(عليهم السلام) لهذا الفكر، والمبحث الثالث عن كيفيّة تصدّي الإمام الحسين(عليه السلام) بثورته لهذه الأفكار الإرهابيّة الهدّامة، وقد خرج الباحث بجملةٍ من التوصيات أهمّها هي أنّ على الأمّة الإسلاميّة والعالم الإسلاميّ أن تتّخذ من ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) منهجاً وطريقاً للتصدّي له وتقويضه.

البحث الثاني: كان مشتركاً بين الباحث الدكتور رحيم مزهر جبر وهو أستاذ جامعيّ والباحثة الدكتورة هناء كاظم خليفة، وتوسّم البحث بـ(الآخر في المنظور السلوكيّ والمعرفيّ عند الإمام الحسين-عليه السلام-.. قراءة تحليليّة الأعراب أنموذجاً)، وتمحور بحثُه حول دراسة مواقف دارت أحداثها بين الإمام الحسين(عليه السلام) وفئةٍ من الناس فرضت وجودها في أحداث المجتمع عموماً ألا وهي فئة الأعراب.

البحث الثالث: للباحث الدكتور حازم طارش حاتم، وكان بحثه بعنوان: (الخطاب الحسينيّ من أنسنة الخطاب الى تكامل الذات)، واستكشف فيه الملامح الإنسانيّة في الخطاب الحسينيّ في ضوء قراءة معاصرة في انثروبولوجيا الثقافة التي شكّلت فيها اللغة الحسينيّة الحيّز الأكبر في المنظومة المعرفيّة.

وممّا ميّز هذه الجلسة هي كثرة المداخلات والملاحظات والأسئلة والاستفهامات التي تعتبر في مفهوم الجلسات البحثية بأنّها ملحُها، وقد أفردت اللّجنة المشرفة على الجلسات البحثيّة حيّزاً لها، حيث قام الباحثون بدورهم بالإجابة عنها وتوضيح ما يلزم توضيحه.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: