الى

تثميناً وتقديراً لِما يقدّمونه: العتبتان المقدّستان تكرّمان أصحاب المواكب الداعمة للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ ..

استُهِلَّت فعاليّاتُ اليوم الخامس من مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر بتكريم أصحاب مواكب الدعم اللوجستيّ للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ المتميّزة، وذلك تقديراً وتثميناً لما قدّموه وبذلوه من جهد في سبيل إدامة زخم المعركة وتحقيق النصر على العصابات الداعشية، هذه الثلّة الطيّبة من أصحاب المواكب الذين كان لهم الدور البارز في هذه المعركة ارتأت اللّجنةُ المشرفة على المهرجان أن تفرد لهم مساحةً من فعاليّاته من أجل تكريمهم والاحتفاء بهم.

الحفل الذي أُقيم على قاعة سيّد الأوصياء(عليه السلام) في العتبة الحسينيّة المقدّسة صباح يوم الخميس السابع من شعبان (1438هــ) كان بحضور الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد المهندس محمد الأشيقر(دام تأييده) واستُهِلَّ بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق عامّة وشهداء الحشد المقدّس والقوّات الأمنيّة خاصّة.

جاءت بعد ذلك كلمةُ السيّد رئيس اللّجنة التحضيريّة للمهرجان السيّد أفضل الشامي التي بيّن فيها: "للسنة الثالثة على التوالي ومهرجان ربيع الشهادة يستذكر مَنْ كان لهم فضلٌ في الدّفاع عن العراق ومقدّساته، إذ قام في السنة الأولى بتكريم المُجاهدين الأكبر سنّاً، وفي السنة الثانية تمّ تكريم أمّهات الشهداء اللّاتي أعطين أكثر من شهيد، وهذا العام ارتأت اللّجنةُ تكريم أصحاب مواكب الدعم اللوجستيّ، إذ تمّ ترشيح مجموعةٍ من المواكب التي شاركت في دعم الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنيّة، ولدينا فكرة إن شاء الله تعالى بعد الزيارة الشعبانيّة سيكون هنالك مهرجانٌ خاصّ بمواكب الحشد الشعبيّ، لأنّ ما قدّموه ويقدّمونه يستحقّ الشكر والثناء، فهم الجنود المجهولون لما تحقّق من انتصارات، ونعتذر من الهيئات التي لم يتمّ استدعاؤها، كما أودّ أن أبيّن أنّه لولا هذا الدعم اللوجستيّ لما كانت النتائج كما هي عليه الآن، فالدعم اللوجستيّ هو الركن الرابع المساهم في الانتصار".

الحاج رياض نعمة السلمان رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ بيّن من جانبه قائلاً: "حضر ما يقرب من (32) موكباً، وهذا لا يعني أنّ الذين حضروا اليوم هم المتميّزون بل الكلّ كان متميّزاً بعمله وبأدائه، ولكن لمحدوديّة العدد أخذنا بعض العيّنات وكان هناك تكريمٌ لهم من قبل الأمانتين العامّتين للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية بمناسبة مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر، وهذا يدلّ على الدفع المعنويّ للأمانتين العامّتين لهذا العمل المبارك الذي يقومون به، والذي لا يقلّ أجراً عن الجهاد في جبهات القتال، فالكلّ يصبّ في خانةٍ واحدة ألا وهي الجهاد في سبيل الله، وإنّ الوعي الذي يمتلكونه في تلبية نداء المرجعيّة العُليا لفتوى الدفاع المقدّس تدلّ على مدى التزامهم الدينيّ".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: