جانب من اللقاء
واستمع الوفد الضيف إلى بعض توجيهات السيد الصافي التي ثمن فيها الدور الذي تقوم به الجامعات العراقية لأبنائها الطلبة من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي والأكاديمي خدمة لمستقبل الأجيال القادمة، وللتباحث حول مسيرة التعليم وكل ما يتعلق بالبلد مفتتحاً قوله بـ "أنتم من النخب التي يمكن أن نوجه الكلام والنصائح لهم " .
وأضاف" إن الطالب عندما يحصل على شهادة معينه بكالوريوس أو ماجستير أو شهادات عليا فانه يبدأ مسيرة جديدة في حياته وليس هو نهاية المطاف وإنما لفتح آفاق جديدة وأبعد من ذلك لأن البلد يحتاج لجهد كل واحد منكم لأنكم حالياً في مرحلة الصياغة والحياة تفتح أفقها شيء فشياً والتي تحتاج الى عدة عوامل أهمها المربي الفاضل والذي تقع عليه مسؤولية مضاعفة، وأهما التربوية والأكاديمية والتي يجب أن تسير بشكل متوازي، والذي يكون مستعد لتحمل المسؤولية فأن أبواب النجاح تكون مفتوحة أمامه على العكس من الذي لا يتحمل أي مسؤولية ".
وبين السيد الصافي " على الأستاذ أن يتسلط علمياً وبكافة مواده العلمية من أجل أن يعزز ويزيد من ثقة الطالب به، لأن الأستاذ كان طالباً ويعرف جيداً ما لهذه المرحلة من أهمية بعكس الطالب, وعلى الأستاذ أن يكون مستعد لتوجيه النصائح التربوية والتعليمية وبما يتلائم مع مستوى فهم الطلاب لأن المستوى الذهني والاستيعابي يكون متفاوت بين الطلاب ".
وأوضح " إن القدرة الذهنية للطالب هي التي تحدد مدى استفادته, والطموح بين الطلاب يختلف فمنهم من يكتفي بالمقبول والآخر يطمح إلى ما هو أكبر من ذلك, على أن تكون الوظيفة الأساسية للطالب في الجامعة هي الدرس والبحث وأن لا يضيعوا ويهدروا وقتهم جزافاً في أمور جانبية لا تصب وتخدم مسيرته التربوية والعلمية ".
وأشار السيد الصافي " كل طالب لابد أن يكون له هدف في مسيرته الدنيوية وأن لا يكتفي بالشهادة الأولية وأن طموحه يجب أن يكو ن أكبر من ذلك وهذا يعتمد على همته واجتهاده في شق طريقة وأن يزيد من ثقافته العامة وقابليته على تقبل النصيحة وتحسين علاقته بزملائه وأخوته"
وأكد " على خطورة المرحلة والعمر الذي يمر به الطالب لأن الشيطان لعنه الله يتوجه بكل طاقته وبكافة وسائله المتاحة من أجل الإيقاع به وأبعاده عن رحمة وتوفيق الله سبحانه وتعالى, وعلينا مجابهته عن طريق تسخير كل جوارحنا للتفكر والنظر لعظمة الله تعالى , وكذلك التركيز على التربية البيتية لكل طالب باعتبارها الطريق الأهم للنجاح , وزرع روح المواطنة وحب الوطن لغرض المساهمة في بناء هذا البلد ,وأن يعرف كل طالب تكليفه الشرعي الخاص به فكما يعرف تكليفه الدراسي يجب عليه أن يعرف تكليفه الشرعي وما له وعليه من حقوق وواجبات والسعي في زيادة معارفه الدينية والعلمية ,والعمل على قراءة كافة الأمور المحيطة به بصورة دقيقة وبما يخدم المصلحة العامة ".
وفي ختام حديثة وجه سماحته" دعوه لكافة طلاب الجامعات العراقية لزيارة العتبة المقدسة والإطلاع عن قرب على كل ما يجري فيها من مشاريع هندسية وعلمية وفكرية وكل حسب اختصاصه ".
وفي نهاية اللقاء قُدمت هدايا تشجيعية وتقديرية لتدريسي وطلبة الجامعتين.
يذكر أن وفوداً رسمية وشبه رسمية تتشرف بشكل شبه يومي لزيارة العتبة العباسية المقدسة لأداء مراسيم الزيارة والدعاء والإطلاع على ما يجري فيها من حركة عمرانية ونهضة علمية وفكرية .