الى

وفد يمثل جامعتي بغداد و البصرة يتشرفان بزيارة مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ويلتقيان بأمينها العام ‏

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
ضمن سلسلة الزيارات التي تقوم بها الوفود والشخصيات الأكاديمية والثقافية للعتبة العباسية المقدسة تشرف وفد يمثل أساتذة وتدريسي طلبة ‏جامعتي بغداد والبصرة بعد ظهر يوم الجمعة 24ربيع الأول 1433هـ الموافق 17/2/ 2012بزيارة مرقد المولى أبي الفضل العباس عليه السلام, ‏ليلتقوا بعدها ‏بأمينها العام السيد أحمد الصافي وبعض أعضاء مجلس أدارتها ورؤساء أقسامها. ‏

واستمع الوفد الضيف إلى بعض توجيهات السيد الصافي التي ثمن فيها الدور الذي تقوم به الجامعات العراقية لأبنائها الطلبة من أجل الارتقاء ‏بالمستوى العلمي والأكاديمي خدمة لمستقبل الأجيال القادمة، وللتباحث حول مسيرة التعليم وكل ما يتعلق بالبلد مفتتحاً قوله بـ "أنتم من النخب التي ‏يمكن أن نوجه الكلام والنصائح لهم " .‏



وأضاف" إن الطالب عندما يحصل على شهادة معينه بكالوريوس أو ماجستير أو شهادات عليا فانه يبدأ مسيرة جديدة في حياته وليس هو نهاية ‏المطاف وإنما لفتح آفاق جديدة وأبعد من ذلك لأن البلد يحتاج لجهد كل واحد منكم لأنكم حالياً في مرحلة الصياغة والحياة تفتح أفقها شيء فشياً والتي ‏تحتاج الى عدة عوامل أهمها المربي الفاضل والذي تقع عليه مسؤولية مضاعفة، وأهما التربوية والأكاديمية والتي يجب أن تسير بشكل متوازي، ‏والذي يكون مستعد لتحمل المسؤولية فأن أبواب النجاح تكون مفتوحة أمامه على العكس من الذي لا يتحمل أي مسؤولية ".‏

وبين السيد الصافي " على الأستاذ أن يتسلط علمياً وبكافة مواده العلمية من أجل أن يعزز ويزيد من ثقة الطالب به، لأن الأستاذ كان طالباً ويعرف ‏جيداً ما لهذه المرحلة من أهمية بعكس الطالب, وعلى الأستاذ أن يكون مستعد لتوجيه النصائح التربوية والتعليمية وبما يتلائم مع مستوى فهم الطلاب ‏لأن المستوى الذهني والاستيعابي يكون متفاوت بين الطلاب ".‏



وأوضح " إن القدرة الذهنية للطالب هي التي تحدد مدى استفادته, والطموح بين الطلاب يختلف فمنهم من يكتفي بالمقبول والآخر يطمح إلى ما هو ‏أكبر من ذلك, على أن تكون الوظيفة الأساسية للطالب في الجامعة هي الدرس والبحث وأن لا يضيعوا ويهدروا وقتهم جزافاً في أمور جانبية لا ‏تصب وتخدم مسيرته التربوية والعلمية "‏.

وأشار السيد الصافي " كل طالب لابد أن يكون له هدف في مسيرته الدنيوية وأن لا يكتفي بالشهادة الأولية وأن طموحه يجب أن يكو ن أكبر من ذلك ‏وهذا يعتمد على همته واجتهاده في شق طريقة وأن يزيد من ثقافته العامة وقابليته على تقبل النصيحة وتحسين علاقته بزملائه وأخوته"‏

وأكد " على خطورة المرحلة والعمر الذي يمر به الطالب لأن الشيطان لعنه الله يتوجه بكل طاقته وبكافة وسائله المتاحة من أجل الإيقاع به وأبعاده ‏عن رحمة وتوفيق الله سبحانه وتعالى, وعلينا مجابهته عن طريق تسخير كل جوارحنا للتفكر والنظر لعظمة الله تعالى , وكذلك التركيز على ‏التربية البيتية لكل طالب باعتبارها الطريق الأهم للنجاح , وزرع روح المواطنة وحب الوطن لغرض المساهمة في بناء هذا البلد ,وأن يعرف كل ‏طالب تكليفه الشرعي الخاص به فكما يعرف تكليفه الدراسي يجب عليه أن يعرف تكليفه الشرعي وما له وعليه من حقوق وواجبات والسعي في ‏زيادة معارفه الدينية والعلمية ,والعمل على قراءة كافة الأمور المحيطة به بصورة دقيقة وبما يخدم المصلحة العامة ".‏



وفي ختام حديثة وجه سماحته" دعوه لكافة طلاب الجامعات العراقية لزيارة العتبة المقدسة والإطلاع عن قرب على كل ما يجري فيها من مشاريع ‏هندسية وعلمية وفكرية وكل حسب اختصاصه ".‏

وفي نهاية اللقاء قُدمت هدايا تشجيعية وتقديرية لتدريسي وطلبة الجامعتين. ‏






يذكر أن وفوداً رسمية وشبه رسمية تتشرف بشكل شبه يومي لزيارة العتبة العباسية المقدسة لأداء مراسيم الزيارة والدعاء ‏والإطلاع على ما يجري ‏فيها من حركة عمرانية ونهضة علمية وفكرية . ‏



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: