الى

اختتام فعاليّات مهرجان الأمان الثقافيّ التاسع، ومتابعون يؤكّدون أنّه نجح بإيجاد ثقافةٍ مهديّة سليمة..

على مدى أربعة أيّام من الحراك المهديّ المبارك اختُتِمت عصر يوم أمس الخميس (21شعبان 1438هـ) الموافق لـ(18آيار 2017م) فعاليّاتُ مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ التاسع في مدينة الديوانيّة مركز محافظة القادسية، الذي تُقيمه هيأةُ الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافيّة بالتعاون مع العتبات المقدّسة العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعبّاسية تحت شعار: (سبيل اللّقاء والمشاهدة في اجتماع القلوب المتعاهدة) واستمرّت فعاليّاته على مدى أربعة أيّام وذلك إحياءً لذكرى ولادة الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) والمساهمة بطرح وإخراج القضيّة المهديّة بطرقٍ وآليّات حديثة تُخاطب العقل والروح مبنيّة على ركائز فقهيّة وعقائديّة مستمدّة من كتاب الله وأقوال وأحاديث الرسول وأهل بيته(عليهم السلام).
حفل الاختتام احتضنته القاعة الرياضيّة في المحافظة وشهد حضوراً لشخصيّات دينيّة وثقافيّة وأكاديميّة، فضلاً عن وفودٍ مثّلت دولاً عربيّة وإسلاميّة إضافةً لممثّلين عن العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق، وكان خير ما افتُتِح به هو تلاوةٌ مباركة من آيات الذكر الحكيم أعقبها بحثٌ للشيخ أحمد الدرّ العاملي من لبنان كان بعنوان: (خاتم الحجج بين اكتمال الحجّة وإظهار الدين) طرح فيه جملة من المحاور حول القضيّة المهديّة وعصر الظهور.
ليتمّ بعدها تكريم عائلة الشهيد عبد العزيز العكيلي وتكريم المقاتل الجريح رحيم منذور المخاضيري تقديراً وتثميناً لتضحياتهم وما قدّموه.

ليكون مسك ختام هذا الحفل المبارك بتقديم الشكر والتقدير لكلّ من ساهم وشارك بإنجاح هذا المهرجان وإظهاره بهذه الحلّة من مشاركين وإعلاميّين وجهات ساندة.
هذا وقد سبق حفلَ الختام هذا ضمن منهاج المهرجان الصباحيّ.. حفلٌ لتكريم الأيتام المتفوّقين وهو حفلٌ مركزيّ يُقام ضمن فعاليّات المهرجان سنويّاً ويتمّ من خلاله تكريم الطلبة الأيتام المتفوّقين في محافظة القادسيّة.
المتابعون للمهرجان من باحثين وإعلاميّين أجمعوا أنّ المهرجان قد نحج في إيجاد ثقافةٍ مهديّة سليمة بالخصوص لدى المجتمع الديوانيّ، وتكوّنت هذه الثقافة من خلال عدّة أنشطة، منها الجلسات البحثيّة التي طُرِحت فيها بحوثٌ قيّمة لها دورٌ في تعزيز الثقافة المهديّة وإشاعة معاني الانتظار الإيجابيّ والفاعل وليس الانتظار السلبيّ، ومن الإشارات المهمّة الى هذه القضيّة هي العمل للاستعداد وفهم دور كلّ واحدٍ في المجتمع، وقد كان هناك معرضٌ للكتاب الثقافيّ والفنون التشكيليّة من رسمٍ وزخرفة وخط، كما بيّنوا كذلك أنّ هذه السنة تميّزت عن السنين السابقة بحسن التنظيم من جهة، وتعدّد الأمكنة التي تُقام عليها المعارض من جهةٍ أخرى، وكذلك من حيث مستوى الأساتذة والمحاضرين من داخل وخارج العراق.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت لها مشاركةٌ متميّزة في هذا المهرجان من خلال مشاركتها في معرض الكتاب، حيث شاركت بمجموعة من إصداراتها، وقد مثّلها فيه قسمُ الشؤون الفكرية والثقافية، فضلاً عن مشاركة قسم الشؤون الخدميّة (شعبة الزراعة) في معرض شتلات ونباتات الزينة والظلّ، وإعداد المنصّة وتزيينها بالأزهار والورود الطبيعيّة وتهيئة قاعة الاحتفال والعرض، وكذلك كانت للكوادر الهندسيّة والفنيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مساهمةٌ في الإعداد والتحضير لمستلزمات المهرجان.
تعليقات القراء
1 | باسم القصير | 19/05/2017 17:08 | العراق
ماشاء الله كان المهرجان قمه في الروعه والسلاسه في توصيل الفكر المهدوي العظيم وذالك للجهود المبذوله من اجل انجاح المهرجان السنوي المقيم بأشرف الشيخ باسم الوائلي حفظه الله وبأسناد من المرجعيه الشريف سدد الله خطاكم وكنتم ذخرا لنا سادتي
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: