الى

أشجارٌ ربيعيّة تُورق أغصانُها عند رحاب عتبة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)..

ما حلّ فصلُ الربيع وألقى بظلاله على مدينة كربلاء وعتباتها الطاهرة حتّى شرعت ملاكاتُ مجموعة مشاتل الكفيل في العتبة العبّاسية المقدّسة بتزيين مداخل ومخارج العتبة العبّاسية المقدّسة وسورها، وارتدى هذا المكانُ الطاهر الرداء الربيعيّ بألوانٍ خضريّة زاهية تُبهج العين وتسرّ الفؤاد وتنشر روائح عطريّة تفعم الأجواء بعطورٍ روحانيّة، وترقص الطيور على أغصانها وتلثم الفراشات وريقاتها.

حيث انتشرت هذه الأشجار بطرقٍ فنيّة غاية في الروعة متوّجةً بأزهارٍ ذات ألوان مختلفة برع مشكّلوها في تركيباتها، فيما انتشرت داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مجاميعُ أخرى من شجيرات الظلّ وزيّنت أواوينها ومداخل الحرم الطاهر.

أعدادُ وأنواع هذه الشجيرات والأزهار التي وزّعت داخل وخارج الصحن المطهر عكست بصورةٍ جليّة مدى ومقدار الجهد المقدَّم من قبل ملاكات مجموعة مشاتل الكفيل، حتى تحوّلت هذه الأماكن المطهّرة الى فراديس رائعة ازدانت بخضرة الأشجار.

يُذكر أنّ مجموعة مشاتل الكفيل التابعة لقسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تعمل على مدار العام على رفد وتزيين مرافق ومنشآت العتبة المقدّسة الداخليّة والخارجيّة منها وتعمل على إدامتها هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر فإنّها تقوم برفد المشتل بأنواع وكميّات من أزهار وأشجار الزينة من مناشئ عالميّة، وتعمل على تكثيرها داخل أديم المشتل ممّا يتلاءم وطبيعة الأجواء المناخيّة الموسميّة العراقيّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: