حصول كتاب حُقق في وحدة التحقيق في مكتبة العتبة العباسية المقدسة على شهادة تقديرية في مؤتمر حوزوي ‏دولي

نال المحقق أحمد علي مجيد الحلي والمشرف على وحدة التحقيق في مكتبة دار ومخطوطات العتبة العباسية المقدسة, على شهادة تقديرية لتحقيقه كتاب (كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار) لمؤلفه العلامة الشيخ حسين بن محمد ‏تقي النوري (ت 1320هـ).‏

هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل العالمية محقق الكتاب المذكور وأضاف لنا:‏
‏"حصلتُ على هذه الشهادة في المؤتمر الدولي الثالث عشر لكُتّاب الحوزة العلمية، ‏والمنعقد هذا العام في إيران، وبمشاركة العديد من المؤسسات الدينية ودور النشر في بلدان عدة ‏ومنها العراق".‏

موضحاً "إن هذا المؤتمر هو من المؤتمرات الدورية والمهمة التي تقيمها الحوزة العلمية هناك في مجال التأليف والتحقيق والترجمة، وفي علوم دينية عديدة منها الأصول والفقه والعقائد والحديث وغيرها، وقد استغرقت اللجنة المنظمة للمؤتمر عدة أشهر ليقع اختيارها على مجموعة الكتب اللائقة بمنحها شهادة تقديرية في المجالات المذكورة، وكان للكتاب المذكور والجهة التي حققته نصيباً من ‏التكريم, وذلك لأن هذا الكتاب يُحقق للمرة الأولى وعلى نسخة المؤلف وقد طُبع سابقاً عدة طبعات دون تحقيق، الأمر ‏الذي أضاف للكتاب أهمية على أهميته".
‏



مضيفاً "أن الكتاب أًلّف رداً على قصيدة بغدادية أشار ناظمها إلى مسألة إنكار وجود الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، ورغم عدم التصريح باسم شاعرها إلا أن البعض خمّن ‏القصيدة لجميل صدقي الزهاوي، أو لمعروف الرصافي، والبعض الآخر يرى إن القصيدة للعلامة الشاعر ‏محمود شكري الآلوسي، وقد كثرت الردود على القصيدة هذه لأهمية الموضوع ، والكتاب يحتوي على مقدمة وفصلين وخاتمة، فالفصل الأول في ذكر اختلاف المسلمين في ولادته عليه السلام وذكر من أقر بولادته من علمائهم، وذكر دليل إجمالي للتعريف بان المهدي الموعود هو الحجة بن الحسن عليه وعلى ‏آبائه السلام، وجُعل الفصل الثاني لمناقشة الشبهات التي تضمنتها القصيدة، إذ نسب البعض ‏القول بالولادة المهدوية إلى الشيعة مع وجود الكثير من علماء المسلمين ممن اقر بوجوده، ‏وخصص المحقق ملحقاً للكتاب ذكر فيه الردود على القصيدة البغدادية مبتدئاً برد الشيخ محمد حسين آل كاشف ‏الغطاء ورد العلامة الشيخ محمد جواد البلاغي ورد السيد رضا الهندي ورد السيد محسن الأمين ‏العاملي، ومجوعة أخرى من الشعراء". ‏
علماً أن محقق الكتاب كتب مقدمة وافية عن القصيدة والردود عليها وعن مؤلف الكتاب وذلك بالاستناد على جملة من المصادر المخطوطة.
ومن الجدير بالذكر أن الكتاب المحقق من قبل وحدة التحقيق في مكتبة ودار مخطوطات العتبة المقدسة قد نُضد وأُخرج وصمم غلافه فيها،،وقد أستمر العمل بتحقيقه لمدة سنتين وهو الإصدار رقم (11) من ‏سلسلة إصدارات مكتبة العتبة العباسية المقدسة في مجال التحقيق، والذي يعتبر العمود الفقري لأي مخطوطة يتم طباعتها.‏ ‏وقد طُبع في بيروت وبواقع (2000) نسخة للطبعة الأولى.