الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُرسل قافلة مساعدات لدعم قوّات الحشد الشعبيّ عند الحدود العراقيّة السوريّة..

ما زالت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متواصلة بإرسالها قوافل المساعدات الداعمة للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ بمختلف القواطع، فقد حطّت رحالها هذه المرّة عند الحدود العراقيّة السوريّة حيث يتواجد فرسان الحشد الشعبيّ الماسكين لهذا الشريط الحدوديّ بعد أن طهّروه من دنس عصابات داعش الإرهابيّة.
القافلة هذه هي جزء من قوافل عدّة أرسلتها لجنة الإرشاد والدعم المعنويّ واللوجستيّ في العتبة العبّاسية المقدّسة لإدامة زخم المعركة والمساهمة بسدّ جزءٍ من احتياجاتهم.
مسؤول وفد العتبة العبّاسية المقدّسة لهذه القافلة الشيخ حيدر العارضي بيّن قائلاً: "بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا على تقديم كافة الدعم والإسناد للقوّات المُدافعة عن حياض الوطن ومعركتها ضدّ عصابات داعش الإرهابيّة، وكجزءٍ من واجب العتبة العبّاسية المقدّسة الأخلاقي والشرعي فقد قامت بتسيير قافلة الدعم هذه، حيث شملت الزيارة والاطّلاع على أحوال المقاتلين هناك".
وأضاف: "القافلة حملت مساعدات من الموادّ الغذائيّة والعينيّة المختلفة تمّ توزيعها على المقاتلين من قوّات الحشد الشعبيّ التي تمسك بحائط الصدّ على الحدود السوريّة العراقيّة، كذلك كانت لنا وقفة مع المجاهدين المرابطين في منطقة سنجار والبعّاج، ورافقت عمليّة توزيع هذه المواد وقفات معنويّة لغرض شحذ الهمم لدى المقاتلين وبثّ الروح القتاليّة العالية بينهم، وحثّهم على الصمود في وجه العصابات الداعشيّة وهو ما دأب عليه قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة".
مبيّناً: "القافلة تندرج ضمن عشرات القوافل التي أرسلت إلى جبهات القتال، لدعم المقاتلين وتحمل مساعدات يتمّ تقديمها بشكل مباشر"، لافتا الى: "أنّ إرسال هذه القوافل قد ابتدأ منذ اللحظات الأولى لانطلاق فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته وما زالت مستمرّة حتى يتمّ تحرير آخر شبر من أراضي هذا الوطن، وإنّ كلّ ما يقدّم لهؤلاء الأبطال هو قليل لأنّ لهم الفضل الكبير علينا ونحن مدينون لهم بأرواحنا".
وأكّد الشيخ العارضي: "رغم كلّ الظروف الجويّة القاسية من حرارة الجوّ وتقلّباته إلّا أنّنا وجدنا هناك رجالاً غير آبهين بكلّ هذه الظروف، وهمّهم الوحيد هو الحفاظ على تراب هذه الأرض مصاناً".
مجاهدو الحشد المقدّس بدورهم أثنوا على مبادرة العتبة العبّاسيّة المقدّسة وثمّنوا تواجدها الدائم في جبهات القتال، مؤكّدين في الوقت نفسه أنّ مثل هكذا مبادرات سترفع من معنويّاتهم وإصرارهم على تحقيق النصر المؤزّر.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تحرص على إرسال قوافل مساعدات غذائيّة وعينيّة إلى كافّة قواطع العمليّات العسكريّة دعماً للقوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ الأبطال بالإضافة إلى تشكيل لجنةٍ مختصّة لغرض تكريم عوائل شهدائهم ومتابعة حالة جرحاهم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: