العتبة العباسية المقدسة تزج رؤساء اقسامها ببرنامج تدريبي لتطوير العمل الإداري ...

بغية تنمية المهارات الإدارية والقيادية وكيفية تطبيق الأساليب العلمية والعملية للأمور الادارية زجَّت العتبة العباسية المقدسة رؤساء اقسامها ببرنامج تدريبي من اجل صقل وتنمية المهارات الإدارية وكل ما يسهم في تطوير وزيادة فعالية العنصر البشري وتنمية القدرات الوظيفية وتجديد المعلومات وتحديثها، مما سينعكس ايجابا على تطوير الأداء الوظيفي، وهذا ما دأبت عليه العتبة المقدسة وقد بذلت جهودا حثيثة في هذا المجال وقد طبقت العديد من البرامج التدريبية والتطويرية شملت اغلب منتسبيها ومسؤوليهم وبما يتماشى والعمل المؤسساتي.

البرنامج التدريبي أقامه مركز الكفيل للدراسات واشرف عليه الاستاذ الدكتور تقي العبدواني عميد كلية الخليج الجامعية في العاصمة العمانية مسقط، وتضمن وبحسب ما بيَّنه "تطوير اداء العاملين في العتبة العباسية المقدسة من عضاء مجلس الإدارة ورؤساء الاقسام، حيث تناولنا فيه محورين:

المحور الاول: تضمن التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التشغيلي والذي يتمحور حول كيفية تطوير مستوى عمل الافراد باعتبار ان الفرد يكون الداعم الرئيسي للتطوير ونظام العمل في المؤسسة.

المحور الثاني: كان بمنهجين واحد حول تقنية ناجحة اسمها (كايزن KAIZEN) والتي تعتمد على التطوير المستمر، وهذه الاستراتيجية اليابانية الحديثة تهدف إلى التغيير للأفضل وتترجم إلى التطوير المستمر، ويشمل هذا التطوير المجالات الانتاجية والتكنولوجيا والإدارة، ويمكن تطبيق هذه الاستراتيجية في العمل أو المنزل أو المكتب وبغض النظر عن طبيعة المؤسسة، والآخر هو قضية الهدف التي تتضمن تقليل الهدر وزيادة الانتاج لأي قطاع ".

واختتم العبدواني "حقيقة وجدنا هناك تفاعلاً كبيراً من قبل المشتركين ووجدناهم يمتلكون حسًّا اداريًّا ومؤسساتيًّا في عملهم ونتمنى ان يستفيدوا من هذه المنهاج لتساهم في تطوير الخدمات التي تقدمها العتبة العباسية المقدسة للمجتمع".

المستشار الاقتصادي في مركز الكفيل للدراسات الدكتور صفاء الموسوي من جانبه بيَّن قائلا: "ان الامانة العامة للعتبة المقدسة تبدي اهتماما ملحوظا ومستمرا بتطوير الاداء المؤسسي وتطوير قابليات وكفاءة العاملين فيها وخاصة من الادارات العليا، وضمن هذا النهج تبنى مركز الكفيل للدراسات اعداد دورة تطويرية في التخطيط الاستراتيجي والتخطيط التشغيلي وكذلك في اسلوب (كايزن) الياباني والذي يتضمن التحسين المستمر للأداء مع تقليل الهدر، حيث تم التنسيق مع الدكتور تقي العبدواني من سلطنة عمان لإقامة هذه الدورة باعتبار ان هذه الدورة تعتبر من الدورات المهمة ".

المشتركون بدورهم اكدوا على أهمية هذه البرامج التدريبية والتي تعتبر الطريق إلى الترقية، كما أنها تساهم في صقل المهارات وتنمية القدرات الوظيفية فضلا عن أهميتها في الارتقاء بالمهارات الشخصية والوظيفية لأداء المهام المطلوبة على اكمل وجه ويساعد على مواكبة التطورات والاطلاع على المستجدات في مجال عمل المؤسسات.