الزيارةُ بحسب ما بيّنه مسؤولُ الوفد الزائر الأستاذ صلاح مهدي عبدالوهاب: "أنّها الزيارةُ الأولى التي يقوم بها وفدٌ عراقيّ لهذه المؤسّسة العريقة التي تضمّ مجموعةً من الإدارات المركزيّة، منها الإدارة المركزيّة لدار الكتب برملة بولاق، والإدارة المركزيّة لدار الكتب بباب الخلق، ويمثّلان في مجموعهما المكتبة الوطنيّة المصريّة، والإدارة المركزية لدار الوثائق وتمثّل أيضاً الأرشيف الوطنيّ المصري، والإدارة المركزيّة للمراكز العلميّة في القاهرة أو الأرشيف الوطني المصري، وهي دار لحفظ المخطوطات الأثريّة والوثائق القوميّة في مصر، وتضمّ دار الكتب ما يقرب من (57) ألف مخطوط تتراوح بين البرديات والمخطوطات الأثريّة والوثائق الرسميّة، وهي أكبر مكتبة في مصر".
وأضاف: "أجرينا خلال الزيارة التي رافقنا بها الدكتور سعيد عبدالحميد مدير عام إدارة الترميم في المتحف المصري جولةً في أروقة الهيئة العامّة لدار الكتب والوثائق القوميّة المصريّة، ومنها مختبر المايكروبايولجي للاطّلاع على الطرق والآليّات المتّبعة في ترميم وحفظ المخطوطات، فضلاً عن إجراء جولة في دار الكتب والاطّلاع على قاعات العرض المتحفيّ لمشاهدة المعروض من البرديات التاريخيّة، والمقتنيات العالمية وأوائل المطبوعات".
وبيّن الأستاذ صلاح: "في ختام الجولة عبّر الدكتور أحمد الشوكى عن سعادته بهذه الزيارة التي ستكون بدايةً لزياراتٍ وجولات أخرى، وتمّ تقديم دعوة باسم العتبة العبّاسية المقدّسة من أجل زيارتها والاطّلاع على معالمها والمشاركة في الفعاليّات التي يقوم بها متحف العتبة المقدّسة أو شعبة مكتبة ودار المخطوطات، وقد أبدى رغبته بالقيام بهذه الزيارة لكونها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون والعمل المشترك مع المؤسّسات المتخصّصة بهذا المجال".
وفي الختام تبادل الجانبان بعض الهدايا إضافةً الى كتابة كلمةٍ في سجلّ الزيارات أعرب فيها الوفدُ الزائر عن سعادته البالغة بما شاهده في الدار من مقتنيات تاريخيّة تُثري التراث الإنساني بصفة عامّة، والتراث العربي والإسلاميّ بصفة خاصّة.