الى

بمشاركة (45) طالباً: بدء التصفيات الأوّلية للمسابقة الوطنيّة في فنّ الخطابة لطلبة المدارس المتوسّطة...

للسنة الثالثة على التوالي وتحت شعار: (لنداء الطفّ استجبنا وبالفتوى انتصرنا) بدأت صباح اليوم الخميس (12 جمادى الآخرة 1439هـ) الموافق لـ(1 آذار 2018م) التصفيات الأوّلية لمسابقة فنّ الخطابة لطلبة المدارس المتوسّطة، التي تأتي متزامنة مع الانتصارات التي حقّقتها قوّاتنا الأمنية والحشد الشعبي على زمر عصابات داعش الإرهابيّة.
المسابقة تُقيمها سنويّاً وحدةُ الأنشطة المدرسيّة التابعة لشعبة العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني وبالتعاون مع مديريّات التربية في محافظات الوسط والجنوب، وقد اشترك في هذه النسخة من المسابقة (45) طالباً توزّعوا على عشر محافظات هي: (بغداد، كربلاء المقدّسة، النجف الأشرف، القادسية، البصرة، واسط، ذي قار، بابل، المثنى، ميسان) حيث ستكون بواقع جلستين الأولى صباحية والأخرى مسائيّة يتمخّض عنها مجموعة ستشترك في نهائيّات المسابقة التي ستنطلق صباح يوم غد إن شاء الله.
هذا وقد استُهِلّت التصفيات التي احتضنتها قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) بتلاوةٍ عطرة من آيات الذكر الكريم وشهدت حضوراً لممثّلين عن مديريّات التربية إضافةً الى المشتركين وذويهم، ثمّ الاستماع الى النشيد الوطني ونشيد العتبة المقدّسة وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار.
جاءت بعدها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ محمد الكريطي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وممّا جاء فيها: "لقد جسّدت نهضة الإمام الحسين(عليه السلام) النموذج الأسمى في التضحية والجهاد والإصرار المبدئي على الرغم من كلّ المحاولات التي حاولت النيل من جوهر هذه النهضة إلّا أنّها أصبحت القدوة الرائدة والتجربة النقيّة".
مضيفاً: "تجلّت تلك الروح التي تحمل مبادئ سيد الشهداء(عليه السلام) بالفتوى العظيمة التي أطلقتها المرجعيّةُ العُليا في النجف الأشرف المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) التي كانت بلسماً لجرح العراق، وشوكةً في عيون قوى الشرّ والظلام، لكنّ العراقيّين أثبتوا للعالم وللتاريخ سيرهم على خطى معسكر سيد الشهداء(عليه السلام) وأثبتوا التزامهم بتعاليم المرجعيّة الرشيدة، فهبّ الرجال الأشاوس من أبناء الطفّ ملبّين نداء الفتوى المقدّسة التي طهّرت الأرض من تلك العصابات الإجرامية".
وأشار: "لقد ساهمت جميع شرائح المجتمع في الوقوف خلف المجاهدين على كلّ المستويات من القوّات الأمنيّة والحشد المقدّس من خلال الدعم المادّي بالأموال والدعم المعنوي، الذي يُعدّ من أهمّ العوامل التي تصنع الانتصار، وبالخصوص الدور الكبير والمتميّز الذي يقوم به الإخوة التدريسيّين وأبنائنا الطلبة الذين ساهموا بشكلٍ كبير ومتميز في إقامة المهرجانات والندوات وكتابة البحوث التي تبيّن وتوضّح منطلقات هذه الملحمة التاريخية، وما هذه المسابقة إلّا واحدة من شواهد الإبداع التي لا تقلّ شأناً عن ساحات الوغى".
بعد ذلك تبارى الطلبة المشتركون فيما بينهم وذلك من خلال طرح مشاركاتهم الخطابيّة على منصّة القاعة، حيث تخضع هذه المشاركات الى معايير خاصّة وضعتها اللجنة المتكوّنة من الدكتور سعيد حميد كاظم (رئيساً) والدكتور علاء صالح عبيد (عضواً) والأستاذ سامر حسن منصور (عضواً).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: