الى

اللّجنة التحضيريّة لمهرجان روح النبوّة: عشنا مع الزهراء (عليها السلام) أيّاماً كانت بمثابة جنائن معلّقة على جبين الزمان...

بيّنت اللّجنة التحضيريّة لمهرجان روح النبوّة الثقافي العالميّ السنوي الثاني خلال الكلمة التي ألقتها رئيستها الأستاذة بشرى جبار بدن في اختتام إحدى فعاليّاته أنّ: "أرض كربلاء أرض التضحية والفداء قد تشرّفت في أيّامها الثلاثة الماضية باحتضان فعاليّات مهرجان روح النبوّة الثاني بعد عامٍ من انطلاق نسخته الأولى، التي حقّقت نجاحاً نأمل أن يحتسب للقائمين عليه عند الله تعالى وعند سيّدة النساء البتول المرضيّة، وقد شاء الله تعالى أن نوفّق لإقامته مرّة أخرى في ربوع هذه الأرض الطيّبة التي طابت وطهرت وتقدّست بسيّد الشهداء ومواكب الشهادة على مرّ الأزمان والدهور، فقد عشنا مع الزهراء(عليها السلام) أيّاماً كانت بمثابة جنائن معلّقة على جبين الزمان.
الجنينة الأولى: تمثّلت بالاحتفاء بمن هم أعلى منّا عطاءً بالشهداء وأسرهم، أولئك الذين صنعوا بدمائهم ودموع أهاليهم النصر المؤزّر على قوى البغي والضلال فصانوا المقدّسات وحفظوا الحرمات، وما موقفنا هذا إلّا ثمرة جنيّة من ثمار تضحياتهم، ثم طالعنا معرضاً فنيّاً للخطّ العربي والفن التشكيلي والأعمال اليدويّة التي أبدعتها أنامل بنات الكفيل، من أجل أن تكون معلماً ثابتاً معبّراً عن عمق هذه التضحية الفاطمية المباركة بنهضة الانتصار للحقّ وأهله ورفض الباطل وأهله ومقاطعة الانحراف عن جادّة السماء التي اختطّها سيّد الرسل والنخبة الأبرار من بنيه، حتى إذا ما غابت شمس الجنينة الأولى تعالت أصوات الذاكرات وهمهماتهنّ بتلاوة الذكر الحكيم في أمسية قرآنية تشدو تراتيل السماء بخشوع الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم.
الجنينة الثانية: تمثّلت بالجلسة العلميّة التي تُليت فيها ملخّصات البحوث والدراسات التي جاءت منسجمةً مع شعار المهرجان لهذا العام، فضمّت بين طيّاتها جهوداً علميّة رصينة نالت القبول العلميّ لتُشارك في أعمال الملتقى الفاطميّ السنويّ المبارك، فكانت بحقّ سطوراً من نور تخلّدها الأيّام شاهداً على الزّمان وتذكرةً لمن شاء أن يتّخذ الى ربّه سبيلاً.
الجنينة الثالثة: حيث انتظمت مشاعر الولاء على أرض النواويس وكربلاء لتتحلّى الأوزان بمقاليد محبّة ومعالم ولاء في جلسة أطلق العنان للوجدان فيها أن يتّخذ مداه، فكانت مشاعر مكتوبة بوثائق القوافي معمّدة بماء الحياة تتلوها حناجر المواليات حبّاً وكرامة للزهراء وأبيها وبعلها وبنيها وحفظاً لناموس السرّ المستودع فيها".
واختتمت بالقول: "شارفت أعمال مهرجاننا هذا على الانحناء أمام ضريح سيّدنا الكفيل(عليه السلام) شاكرة فضل الرعاية، ليكون هذا اليوم نقطة شروعنا لملتقانا القادم إن شاء الله ونحن نتغنّى بتضحيات الأبطال من بني الزهراء الذين لبّوا النداء وبذلوا المهج فارتفعت بهم راية الإسلام عالية، فكانوا بحقّ ساريتها وعنوان مجدها حتى ظهور الحقّ ليأذن بدولة الحقّ".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: