الى

احياء لذكرى ولادة منقذ البشرية ولزيارة النصف من شعبان: حشود الزائرين تتجه صوب كربلاء المقدسة ‏من مختلف المحافظات والدول

حشود الزائرين في منطقة مابين الحرمين
التعلقُ بمحبةِ أهل بيتِ النبوة وطلبُ رضا الله سبحانَهُ والتقربُ إليه بهم عليهم السلام يدفعُ أهل الإيمان إلى السعيِ ‏بكلِ وسيلةٍ ‏لإظهار الولاءِ والبيعةِ لمن شاءَ البارئ سبحانَهُ إن يُذهِبَ عنهم الرجسَ ويُطهرَهم ويُنيرَ بمودتِهم قلوبَ ‏المتقين.‏

حيث شهدت كافة الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة انتشار كبير للمواكب والسرادق وتقديم خدمات الإطعام ‏والإيواء للزائرين الذين يفدون إلى المدينة من داخل وخارج البلد, ‏وسط أجواء إيمانية يخيم عليها طابع الأمن ‏والاستقرار وتوفر الخدمات, لترفع بفخر واعتزاز راية الهوية الحسينية ‏النابعة من العقيدة الراسخة والتي تحطمت ‏على أعتابها جميع المحاولات التكفيرية اليائسة. ‏

‏وقد زحف الزائرون نحو كربلاء المقدسة سيرا على الإقدام، وقد غصت الطرق المؤدية إليها بملايين الزائرين ‏لإحياء زيارة النصف من شعبان التي تصادف ذكرى ولادة إمام العصر والزمان المهدي عجل الله تعالى فرجه ‏الشريف، وشهدت الشوارع الرئيسة التي تربط مدينة كربلاء المقدسة مع بقية محافظات البلاد ازدحاما شديدا، ‏حيث تقاطر الزائرون من مختلف إنحاء العراق غير آبهين بارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن الزائرين العرب ‏والأجانب من أكثر من دولة. ‏

ومن الجدير بالذكر بأن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد أعلنت في وقت سابق عن الانتهاء من كافة ‏‏الاستعدادات الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة النصف من شعبان ‏وتقديم أفضل الخدمات ووسائل الراحة إلى ‏الزوار القادمين من مختلف إنحاء البلاد وخارجها .‏

وبحسب الناطق الإعلامي باسم مجلس محافظة كربلاء المقدسة حسن عداي، فقد أعلن أن الحكومة المحلية في ‏المحافظة قررت أن يكون يومي الأربعاء والخميس عطلة رسمية في كافة دوائر الدولة بالمحافظة للمساعدة في ‏تقديم الخدمات للزائرين، مشيرا إلى أن هذه العطلة لا تشمل الدوائر الخدمية والأمنية هذا وشكلت في كربلاء لجنة ‏للإشراف على سير خطة الخدمات البلدية, حيث تم تقسيم المحافظة الى عدة قطاعات عمل بأشراف مجموعة من ‏المهندسين و الملاحظين, لتقديم الخدمات للزائرين.‏

ويحيي العراقيون والمسلمون من مختلف دول العالم الإسلامي في كل عام ذكرى ولادة الإمام المهدي عجل الله ‏فرجه الشريف التي تصادف الخامس عشر من شهر شعبان عند مرقد جده الإمام الحسين عليه السلام وسط حالة ‏من البهجة والفرح والدعاء بتعجيل ظهور الإمام المهدي الذي سيقيم دولة العدل الإلهي ويقضي على الظلم والجور ‏في شتى بقاع الكرة الأرضية.‏
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: