الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُقيم مجلساً عزائيّاً لاستذكار مصيبة شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)...

إنّ إقامة مجالس العزاء لأهل البيت(عليهم السلام) من الأمور التي لها تأثيرٌ روحانيّ كبير ومهمّ، فهي تجعل الإنسان في حالة استذكارٍ مستمرّ لكرامات ومناقب أئمّته وأوليائه، فيكون له حافزٌ للاقتداء بهم، واتّباع نهجهم، والسير على خطاهم، وتجعل الإنسان أكثر إيماناً وتمسّكاً بعقيدته، وتزيد من وعيه وثقافته، فيكون أكثر ثباتاً.
وضمن برنامجها الخاصّ باستذكار مصيبة شهادة الإمام محمد الجواد(عليه السلام)، هذه المصيبة الأليمة التي ألمّت بالمسلمين عامّةً والبيت النبويّ خاصّة سنة (220هـ)، أقامت الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة وعلى مدى يومين متتاليين مجلساً للعزاء خاصّاً بالمنتسبين على قاعة تشريفاتها وهو تقليدٌ دأبت على إقامته في إحياء ذكرى أحزان البيت المحمديّ (صلوات الله عليهم).
المجلس ضمّ فقراتٍ حيث شمل يومُه الأوّل إلقاء محاضرة دينيّة للسيد أحمد الموسوي ليُختم بمرثيّةٍ عزائيّة، أمّا اليوم الثاني فقد شمل كذلك محاضرة دينيّة للسيد عدنان الموسوي واختُتِم بمرثيّةٍ عزائيّة كذلك، السادةُ المحاضرون هم من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وقد تناولوا خلال هذه المحاضرات المآثر العظيمة والمناقب الربّانية لصاحب الذكرى، وحثّ المؤمنين والشباب على ضرورة التحلِّي والتأسّي بأخلاقه وعلومه النيّرة، وأن يتّخذوا من سيرته الوضّاءة منهجاً ونبراساً عمليّاً لبناء المجتمع، كما تحدّثوا حول جوانب من حياة الإمام(سلام الله عليه) وأبرز المنعطفات التاريخيّة الخطيرة التي واكبها وأبرز التحدّيات الاجتماعيّة والسياسيّة وكيف كان موقفه منها، مُبيّنين بعضاً من نفحات سيرة الإمام الجواد(عليه السلام).
أمّا المراثي العزائيّة فقد بيّنت تفاصيل الشهادة الأليمة ومظلوميّة الإمام الجواد(عليه السلام) وكيف قُتل مسموماً عطشاناً، وارتباط مصابه بمصاب جدّه سيد الشهداء(عليه السلام) في يوم الطفوف.
ومن الجدير بالذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً ومنهاجاً عزائياً وتوشّحت بالسواد وأعلنت أقسامها الخدميّة كافّة عن استعدادها التامّ لاستقبال جموع المعزّين ‏والمواكب الحسينيّة بهذه المناسبة الأليمة كما سينطلق موكبُ عزاءٍ خاصّ بالعتبتين المقدّستين عصر اليوم الأحد لتعزية الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) بهذا المصاب الجلل.‏
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: