الى

مشاهدُ من طريق الجَنّة: حشودٌ حسينيّة تنطلق راجلةً بأتراحها صوب كربلاء الحسين (عليه السلام)...

حشودٌ حسينيّة تُواصل زحفها من جنوب العراق صوب قبلة الاحرار كربلاء المقدّسة لتجديد عهدها الأبديّ مع سيد الشهداء(عليه السلام)، فها هو صغيرُهم قبل كبيرهم يتقدّمهم حاملاً راية الولاء، شاحذاً الهمم مطلقاً العنان لإحياء أجلّ وأعظم شعائر الله ألا وهي زيارة الأربعين، التي تعتبر من علامات المؤمن كما ورد في أحاديث أهل البيت(عليهم السلام).
منذ اليوم الأوّل من شهر صفر المظفّر خطت الحشود الحسينيّة أولى خطواتها من جنوب العراق بقلوبٍ يملأها الاشتياق، وسط أجواء إيمانيّة وروحيّة جسّدت أعظم صور الوفاء للإمام الحسين(عليه السلام)، فعلى الرغم من تقلّبات الطقس جنوباً هناك إلّا أنّ هذا لم يمنعهم، بل زادهم عزماً وإصراراً لخوض مسير طريق الجنّة الذي حفظوه عن ظهر قلب لكثرة ما سلكوه، فهم يحسبون الساعات بل الدقائق للقاء ملهمهم الأوّل وإمامهم سبط الرسول وريحانته، فكلّ طرقهم تؤدّي الى كربلاء وكلّ بوصلاتهم تتّجه نحوها، رايتهم واحدة، دمعتهم واحدة، هدفهم واحد، فقد ألّف الله بين قلوبهم.
وفي صورةٍ أخرى من صور الولاء الحسينيّ فإنّ مواكب الخدمة ضربت أوتادها باكراً وها هي اليوم تشمّر عن سواعدها وتقوم بخدمة الزائرين، ضاربةً أعظم معاني الوفاء مقدّمةً المأكل والمشرب والمنام، فضلاً عن بيوت أهالي القرى والمناطق التي يمرّ بها الزائرون فهي مفتوحة على مصراعيها متشرّفةً بخدمة أنصار الحسين القادمين من مدن مختلفة.
عدسةُ مصوّري شبكة الكفيل العالميّة رافقت هذه المسيرة الخالدة فحصدت هذا الشي النزير.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: