الى

على طريق الإمام الحسين (عليه السلام) شهداءُ فتوى الدّفاع المقدّسة غادروا جسداً وحضروا روحاً

تتكسّر العبرات في الصدور أمام ذكرى الأبطال الشهداء، حين تزفّ لنا ذكراهم تلك المشاعر المرتبطة بالانتصار على زمر الإرهاب التي أرادت السوء بأرضنا ومقدّساتنا، فتجفّ منابع الحروف عاجزةً عن وصف اشتياق أهليهم وأحبّتهم لهم، هنا كانوا قبل بضعة أعوام واقفين على قارعة طريق كربلاء يهلّون بكلّ من وطئت قدمه مسيرة الأربعين، وفي الأمس القريب وقفوا على ساتر الموت ليدافعوا عن مبدأهم ومقدّساتهم ومدنهم مقتدين بالإمام الحسين(عليه السلام)، واليوم تفارقنا أجسادهم لترفرف أرواحهم وتنثر السلام فوق رؤوس زائري سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، فما كان من محبّي الإمام وخدمته إلّا أن يُقيموا موكباً عزائيّاً لذكراهم على طريق الزائرين (النجف – كربلاء) يرتكز على:
1- مناداة الزائرين للدخول إلى خيمات الموكب وقراءة صفحة أو أكثر من القرآن الكريم وإهداء ثوابها لأرواح الشهداء، حيث حقّقت المخيّمات في السنة الماضية مئات الختمات لشهداء العراق والحشد الشعبيّ.
2- إقامة المحافل القرآنيّة في المخيّمات أو خارجها بالتنسيق مع المؤسّسات والجمعيّات القرآنيّة، حيث تكون أغلبها مشتركةً معهم.
3- إقامة المعارض السينمائيّة لبطولات مجاهدي الحشد الشعبيّ وعرض عمليّات التحرير من داعش وبراثنه الظالمة.
4- توزيع المطبوعات التي تحمل السمات القرآنيّة للزوّار.
5- لم يقتصر عمل المخيّمات على الزائرين من الرجال، فقد تمّ استحداث مخيّم نسويّ للسنة الثالثة على التوالي، يتمّ فيه عرض قراءة سورة الفاتحة والسور القصار ومفردات الصلاة على أستاذاتٍ متخصّصات في مجال الحفظ وأحكام التلاوة، كذلك هناك تعليم خاصّ بالأطفال.
فما طال الزمانُ إلّا وذكرُكم يتجدّد في أرواحنا وضمائرنا، ألهم الله ذويكم الصبر والسلوان وجعلكم شفعاء لهم يوم القيامة وحشركم مع الإمام الحسين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: