الى

راياتٌ قَدِمْن من بلادٍ شتّى لتلتقي في سماء كربلاء

باسقاتٌ كالنخيل، رافعاتٌ رؤوسهنّ الشامخات ليرفرفن في كبد السماء، خُطّ فوق متونهنّ اسمُ الحسين وأخيه أبي الفضل وسائر أهل بيت النبيّ(سلام الله عليهم جميعاً)، راياتٌ جيء ببعضهنّ من خارج البلاد وأخرى من مدن العراق لتلتقي في سماء كربلاء كرسائل تخبر عن سطوة الطغاة بالذلّ والهوان لمن حارب مبدأ الحسين وحاول أن يقف عثرةً في طريق زائريه.
فها هي راياتُ أبي عبد الله الحسين تخفق في سماء الحرّية منذ قرون مضت وللآن، تراها تُعلن النصر لمحمد وآل بيته(عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام)، وتزيّن الطريق بألوانها وتبعث في نفوس المحبّين والسائرين نشوة النصر على أعدائهم.
راياتٌ تنوّعت أكفّ حامليها بين شيوخ وشباب ونسوة وأطفال، وكأنّ لسان حالهم يقول لسيّدة الصبر والشموخ زينب(عليها السلام): كلّنا اليوم سيوفٌ مشرعة بين يدي الحسين، وها هي رايةُ أبي الفضل أيّتها الصابرة تحملها أكفّ محبّيه على مرّ الزمان، فسلامٌ على الخافقات المتّشحات باسمك وعلى أهل بيتك يا مولاي، وطوبى لمن حمل راياتكم ورفرفت بكفّه عالياً في عنان السماء.
تعليقات القراء
1 | فداء الثقلين | 30/10/2018 21:07 | العراق
ناديت ارضا بها الاحرار قد دفنوا واستشعرت روحي سلاما منهم ات من ارض روما وارض الهند واليمن وارض قوقاز لكم منها تحياتي من كل سهل ويم هائج وربا اليك يا كربلاء اسمى العبارات
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: