الى

بموكبٍ عزائيٍّ موحّد: خَدَمَةُ العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية يعزّون سيّدَ الشهداء وأخاه أبا الفضل بذكرى استشهاد النبيّ المصطفى (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)

قلْ للمغيَّب تحت أطباق الثرى *** إن كنت تسمع صرختي وندائيا
صـبّـت عليّ مـصائبٌ لـو أنّها *** صُبّت على الأيّام صرن لـيـالـيا
وإذا بـكـت قـمـريّـةٌ فـي لـيـلـهـا *** شجناً على غصنٍ بكيتُ صباحيا
ماذا على مـن شـمّ تـربـةَ أحمدٍ *** أن لا يـشـمّ مـدى الـزمان غواليا
أُصبنا بك يا حبيب قلوبنا فما أعظم المصيبة بك، حيث انقطع عنّا الوحي وفقدناك، فإنّا لله وإنّا اليه راجعون.
بقلوبٍ حزينةٍ وعيونٍ دامعة انطلق بعد ظهر اليوم (28 صفر المظفّر 1440هـ) الموافق لـ(7 تشرين الثاني 2018م) موكبُ العزاء الموحّد لخَدَمَة العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية لتقديم التعازي للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، بذكرى استشهاد نبيّ الأمّة الرسول الأعظم أبي القاسم محمد(صلّى الله عليه وآله).
بدايةُ انطلاق الموكب كانت من صحن المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وأثناء المسير صدحت حناجرُ الموالين بالهتافات والقصائد التي جسّدت مشاعر الحزن والأسى وبيّنت مدى وقع هذا المصاب الجلل على نفوس المؤمنين، وعند وصولهم الى صحن سيّد الشهداء أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) كان في استقبالهم إخوتُهم من خدّام العتبة الحسينيّة المقدّسة، ليُعقد في الصحن الحسينيّ الشريف مجلسُ عزاءٍ أُلقيت خلاله العديد من القصائد والمراثي للنبيّ المصطفى محمد(صلّى الله عليه وآله).
يُذكر أنّ المسلمين في كلّ أنحاء العالم يستذكرون هذه الذكرى الأليمة ألا وهي استشهاد سيّد الخلق أجمعين وخاتم النبيّين والمرسلين رسول الله محمد(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وذلك في الثامن والعشرين من شهر صفر سنة (11) هجريّة وهو في سنّ الثالثة والستين من عُمره الشريف، حيث استُشهِد (صلوات الله وسلامه عليه) ودُفن في المدينة المنوّرة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: