لا يخفى على أحد الأثر الذي خلفه موقع بقيع الغرقد الألكتروني في نفوس المؤمنين من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في مشارق الأرض ومغاربها فحين افتتحت شبكة الكفيل العالمية هذا الموقع قبل عام شكل متنفس حقيقي لهم، لبث همومهم وأحزانهم وأساهم الذي ورّثوه السنين المتوالية على فاجعة الهدم الشنيعة.
ولاسيما نافذة الزيارة بالأنابة التي أتاحت الفرصة أمام عشاق أهل البيت عليهم السلام لتحقيق هذا الحلم الذي بات عصياً حتى على من يتشرف بزيارة الديار المقدسة، وذلك لما فرضته قيود الزمرة الوهابية التكفيرية.
إضافة الى أبواب الموقع الأخرى من أخبار تهتم بكل ما يجري في هذه البقعة الطاهرة كذلك أخبار أحياء ولادات ووفيات الإئمة المدفونين في هذا المكان المطهر، ونافذة الصوتيات والتي صدحت بها حناجر الخطباء والرواديد أحياءً لذكراهم صلوات الله عليهم، والمكتبة المصورة والتي تم رفدها بأحدث الصور القديمة والحديثة لهذا المكان الشريف، إضافة الى عدد من الأبواب والنوافذ الثابتة كـ "ائمة البقيع عليهم السلام" و "الصحابة المدفونين فيه" ومجموعة من "ردود الأفعال الشعبية والسنوية" و "تاريخ البقيع ووصف له" و"تاريخ المساجد والمزارات الموجدة في تلك المنطقة" والتي نال القسم الأكبر منها عمليات الهدم .
يذكر أن هذا الانجاز يأتي مساهمة من العتبة العباسية المقدسة لتسليط الضوء على فاجعة هدم البقيع وما جرى ويجري عليها ولفتح نافذة تتيح لك شخص الإطلاع على هذه البقعة المقدسة من أي مكان في العالم, وقد تكلفت الكوادر الفنية التابعة لشعبة الانترنت في قسم الشؤون الفكرية في العتبة العباسية المقدسة وبهذا المشروع .