أحيأء لذكرى أستشهاد سادس الأئمة المعصومين الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام، أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع حسينية الإمام الحكيم وممثلية المواكب الحسينية في محافظة السليمانية، مجلس عزاء مساء يوم السبت 27شوال 1433هـ الموافق 15أيلول 2012 ، وقد حضره جمع غفير من المحبين والموالين لأهل البيت عليهم السلام .
وقد استهل المجلس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم اعتلى المنبر السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة ليلقي محاضرة دينية بحث فيها جوانب عدة من حياة الإمام صاحب الذكرى وما قدمه للأمة الإسلامية وللإنسانية جمعاء من العطاء الفكري والعلمي الثر، ودوره الكبير في قيادة للأمة، ودوره الجهادي الكبير في دفاعه عن العقيدة والرسالة المحمدية, كما تطرق السيد الموسوي لشيء من سيرة الإمام الصادق عليه السلام، وحياته المشرقة بالعلم والمعرفة، وتناول مكارم أخلاقه، ومناقبه، وشأنه العظيم، خصوصا الجانب العلمي والاعجازي الذي تميز به الإمام منذ صغره، ودوره سلام الله عليه في تأسيس علوم الإسلام، ورفد الأمة بالعلماء المختصّين في كافّة العلوم، فضلاً عن العلوم الإلهية، كما استعرض الدور الهام الذي مثله صلوات الله عليه في ادامة مسار العقيدة المحمدية وتأصيل قيمها ومبادئها.
وبعدها ارتقى المنبر الرادود الحسيني الحاج باسم الكربلائي، والذي قام بإلقاء قصائد عزاء اللطم التي الهبت حماس المعزين والتي عبرت عن المصاعب التي تعرض لها الإمام الصادق عليه السلام، في طريق نشر مباديء الدين الحنيف والدفاع عن القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام العظيم، وما تمثله من الفضيلة والتسامح والإيثار، مختتمأ المجلس ببعض المرثيات بحق الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه رضوان الله عليهم .
وعن هذا المجلس والغرض من إقامته بين رئيس قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العراق والعالم الإسلامي السيد هاشم الموسوي" إن أقامة هذا العزاء وفي هذه المحافظة يأتي من باب أحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وذلك تطبيقاً لقول صاحب الذكرى عليه السلام (رحم الله من أحيا أمرنا) كذلك يأتي انطلاقاً من الحقيقة التي باتت ساطعة ولا تغطيها الحجب مهما كثفت وغلظت، وهي أن صوت الإمام الحسين عليه السلام هو صوت السماء الذي يبقى مدوياً في أذن الدنيا حتى يرث الله الأرض ومن عليها، نرى اليوم صوت الحسين عليه السلام في شمال العراق وبالتحديد في محافظة السليمانية بين جموع المؤمنين والمحبين في شمال بلدنا الحبيب ".