أصدرت شعبة الإذاعة (اذاعة الكفيل) في العتبة العباسية المقدسة والتابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية سلسة مقروءة جديدة تحت عنوان(سبيل الزاهدين)، وتأتي هذه السلسة بعد النجاح الذي حققه البرنامج الذي يبث عبر أثير الإذاعة والذي أخذ طريقة الى أسماع الكثيرين.
هذا بحسب ما تحدث به لشبكة الكفيل نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة السيد عقيل عبد الحسين الياسري، وأضاف " أنه ومن أجل تعميم الفائدة ارتأت الإذاعة بكادرها الى أيصال برامجها الى هواة القراءة ومنها هذا البرنامج ليستفيد منه الذين لم يسعفهم الوقت لسماعها وذلك عن طريق طباعتها وإصدارها على شكل كتاب وبثلاثه أجزاء ".
وبين السيد الياسري " يتناول هذا الإصدار وبأجزائه الثلاثة شرحاً لمضامين فقرات دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين عليه السلام، والذي يعد مدرسة متكاملة في البناء التربوي للفرد، حيث يهتم بطرح كافة الأبعاد المطلوب إصلاحها في النفس ويسلط الضوء على مجموعة من الإرشادات النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويعمل على تكريس المعاني المتعددة في هذا الدعاء العظيم كحسن تعامل العبد مع خالقه ومعالجة العقوق بالدعاء، وفن المعاشرة وأصلاح ذات البين وحسن السيرة وغيرها، لتكون بذلك انطلاقة سليمة لبناء كيان أنساني، والذي يعتبر اللبنة الأولى لبناء مجتمع إسلامي ذو قاعدة رصينة مستمده قوتها من ترسيخ المفاهيم الإيمانية ونشر القيم الإخلاقية والتربوية ".
ومن الجدير بذكره ان الهدف من إنشاء إذاعة الكفيل هو لرفد الأثير العراقي خصوصاً والإسلامي عموماً بصوت ينقل هموم المرأة والأسرة المسلمة، ويحاول معالجتها وفق الرؤى الشرعية التي لم تترك مورداً إلا ولها فيه حكم، وللمساعدة في تربية الأطفال وفق منهج سليم وصحي نفسياً وجسمياً، وسًميت بـ (الكفيل) تيمناً بكفيل العيال وحامل لواء الإمام الحسين أخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام. ومنهجية الإذاعة معتمدة على النظم الإسلامية المحمدية في بناء شخصية الإنسان عموماً، والمرأة والطفل والأسرة خصوصاً، وصيرورة الإنسان فرداً ناجحاً بنفسه، مفيداً لمجتمعه، وهو في كل ذلك مطيعٌ لربه، مُعرضٌ عن معاصيه. ومما تنفرد به إذاعة الكفيل عن غيرها من الإذاعات في العراق والعالم، هو أن كادرها الفني والإداري من النساء فقط، ولا توجد في العالم كله إذاعة جميع أفرادها من النسوة فقط، إلا إذاعة الكفيل.
يذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد عادت بعد 9/4/2003م إلى دورها في إنتاج الثقافة والفكر المحمدي الأصيل بعد انقطاع دام قرنين من الزمن عندما كانت مكاناً لتلقي العلوم الدينية، وأصبحت الآن بالإضافة لتدريس هذه العلوم تؤلف الكتب والكراسات وتحقق المخطوطات والكتب، من خلال قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالإضافة لإنتاج الثقافة المسموعة والمرئية والإلكترونية من وحدات وشعب أخرى في القسم المذكور.