الى

تزامناً مع ذكرى ولادة سيّدة العفّة والحجاب: شعبةُ الخطابة النسويّة تنظّم محافل تكريميّة للطالبات البالغات سنّ التكليف الشرعيّ...

بالتزامن مع الذكرى العطرة لولادة سيّدة العفّة والحجاب فاطمة الزهراء(عليها السلام)، نظّمت شعبةُ الخطابة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة محافل تكريميّة في عددٍ من مدارس محافظة كربلاء المقدّسة، وذلك بالتعاون مع إداراتها من أجل تكريم الطالبات البالغات سنّ التكليف الشرعيّ.
وللاطّلاع على هذه الفعّالية ومضامينها السامية التي تُعدّ واحدةً من بين جملةٍ من الفعاليّات والأنشطة التي تقوم بها الملاكاتُ النسويّة العاملة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحدّثت الينا معاونةُ مسؤولة شعبة الخطابة النسويّة الأستاذة تغريد عبد الخالق التميمي التي بيّنت بالقول: "إنّ مرحلة التكليف هي مرحلةُ تحوّلٍ أساسيّة عند الفتاة، وإنّ هذه المحافل التي شملت عدداً من مدارس كربلاء تأتي تمجيداً لهذه اللّحظة التاريخيّة البهيجة في حياة الفتاة، ألا وهي دخولُها سنّ التكليف الشرعيّ وعالم وجوب التقيّد بالأحكام الشرعيّة، التي تتوزّع بين علاقة المكلّفة بربّها عزّ وجلّ المترجمة بالصلاة وعلاقتها بالمجتمع المترجمة بالحجاب".
وأضافت: "هذه اللحظةُ هي تجسيدٌ وامتثالٌ للأمر الربّاني (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ) فضلاً عن أنّه سيكون الجنّة الواقية لصون المرأة وهي نصف المجتمع، بل أساسُه الذي ستُبنى عليه الأُسر الرصينة المتمسّكة بثوابت الإسلام الحنيف، وستكون المصدّ ضدّ الأفكار التي تعصف بها خاصّةً في عصرنا الحالي وما يمتلك من وسائل تهديم وأساليب تحطيم تستهدف عفّتها وتؤول إلى إضعاف صلتها بالله سبحانه وتعالى ومن ثمّ بالمجتمع، إنّ برنامج المحفل وضع وفق منهاجٍ خاصّ به موزّع بطريقةِ طرحٍ مشوّقة تُخاطب عقولهنّ وترتقي لمستوى الخطاب القريب من الواقع".
وذكرت التميمي: "إنّ المنهاج الذي وضعناه يضمّ فقراتٍ عديدة أهمّها:
- محاضرة عن الحجاب وأهمّيته للفتاة.
- القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة مع فقرات تفسير بعض الآيات مدعمةً بالشواهد القرآنيّة للحجاب.
- دروس في سيرة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) والاطّلاع على أحاديثهم وربطها بالواقع المعاش.
- دروس فقهيّة وأخرى عقائديّة بما يتلاءم مع كلّ عمر.
- فقرات إثرائيّة متعدّدة.
كذلك شهد المنهاج توزيع ملابس الصلاة على الطالبات، وتكريماً معنويّاً من بركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
يُذكر أنّ فعاليّة التكليف ثقافةٌ تميّز بها الدين الإسلاميّ وطوّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، لتكون بذلك أساساً وركيزة لها مردودٌ دينيّ تربويّ اجتماعيّ للوصول إلى مرحلة الوعي، وهذه المرحلة هي الأساس في نقل الحالة التعليميّة من خطّ الخطر إلى خطّ الاعتدال.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: