البرنامج العزائيّ كان يُعقد بعد صلاة العشاءين ويُستَهَلُّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، من ثمّ محاضرة للشيخ عبد الصاحب الطائي مسؤولُ شعبة الخطابة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتتمحور حول هذه الشخصيّة التي ورثت مصائب أمّها وتجرّعت المآسي والغصص والآلام، وبقيت معها تلك الذكريات إلى حين وفاتها (سلام الله عليها)، مع ذكر بعض المحطّات التي مرّت بها خلال فترة حياتها ودورها في إدامة زخم النهضة الحسينيّة الخالدة، بعد ذلك يعتلي المنبر كلٌّ من الرادود الحسينيّ حيدر العطّار والرادود الحسينيّ حسين العكيلي، ليُختتم المجلس بالدّعاء للأمّة الإسلاميّة ومحبّي أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم في كافّة أرجاء المعمورة.
الشيخ عبد الصاحب الطائي مسؤولُ شعبة الخطابة في العتبة العبّاسية المقدّسة حدّثنا فقال: "ببركات سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) أُقيم مجلسُ العزاء هذا في حرم السيّدة زينب(عليها السلام)، وفي الحقيقة هذا توفيقٌ كبير أن نحضر لهذه الخدمة الجليلة، وخصوصاً أنّنا جئنا باسم كافلها قمر العشيرة (عليه السلام)، وهناك توجيهٌ من قِبل القائمين على العتبة العبّاسية المقدّسة على استمراريّة هذا المجلس المبارك في كلّ عام، وهناك فكرة أخرى بأن يكون المجلسُ داخل الحرم الزينبيّ الطاهر في كلّ المناسبات الدينيّة، ونسأل الله تعالى التوفيق لكلّ خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذين قدّموا مختلف الخدمات ضمن الوفد المبارك".