الى

من عطرِ مرقدِ كافلِها نعطّر مرقدَها

بعد رحلةٍ دامت أكثر من سبعة أيّام وحفلت بالعديد من الأعمال، ها هم اليوم خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يختتمون رحلتهم السادسة لمرقد عقيلة بني هاشم السيّدة زينب(عليها السلام)، ومسكُ ختام هذه الرحلة تكلّل بغسل الضريح المطهّر والشبّاك الشريف لمرقدها (سلام الله عليها) وتعطيره، وبنفس العطر المستخدَم في تعطير شبّاك مرقد أخيها أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

الرحلةُ هذه التي جاءت متزامنةً مع ذكرى وفاة السيّدة زينب(عليها السلام) كانت مكمّلةً لسلسلة الرحلات السابقة، حيث تمّ من خلالها إجراءُ أعمالٍ عديدة أسهمت في تأهيل وصيانة أجزاء من المرقد المطهّر سواءً كانت الكهربائيّة منها أو الميكانيكيّة، بالإضافة الى الأمور الفنّية مثل الاتّصالات والصوتيّات، كما لا يخفى أنّهم قاموا بمشاركة المعزّين أحزانهم في هذا المصاب، من خلال إقامة مجلسٍ للعزاء استمرّ ليومين وتقديم مختلف الخدمات للزائرين.

مديرُ الحرم الزينبيّ المطهّر المهندس محسن حرب أشاد بجهود العتبة العبّاسية المقدّسة وبيّن قائلاً: "اعتدنا بين فترةٍ وأخرى وللمرّة السادسة توالياً على مجيء الإخوة من العتبة العبّاسية المقدّسة الى حرم السيّدة زينب(عليها السلام)، وتقديمهم الخدمات على مختلف الأصعدة، وفي كلّ رحلةٍ يتمّ التنسيق مع السادة المسؤولين في العتبة العبّاسية المقدّسة على احتياجات الحرم، وهم بدورهم يوفّرون كلّ ما نحتاجه".

وأضاف: "أنا دائماً أقول للإخوة بأنّ هذه الخدمات مطلوبة من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة أكثر من باقي العتبات المقدّسة الأخرى، لكون أنّ أبا الفضل العبّاس(عليه السلام) هو كافل أخته السيّدة زينب(عليها السلام)، وفعلاً نرى خَدَمَته في كلّ رحلةٍ يقدّمون جهوداً أكبر في سبيل إنجاز العمل داخل الحضرة المطهّرة".

واختتم حرب: "الشكر موصولٌ للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، لتواصلهم المستمرّ مع العتبة الزينبيّة المقدّسة، ونسأل الله العليّ القدير التوفيق والسداد لهم".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: