الى

يرسلون مواساتهم من مرقده: خدمة ابي الفضل العباس عليه السلام يعزون حفيد اخيه بذكرى شهادته

أعظم الله لك الأجر يا رسول الله. أعظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين. أعظم الله لكِ الأجر يا فاطمة الزهراء. أعظم الله لك الأجر يا مولانا يا صاحب العصر والزمان.
رفع خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من أمام مرقده الطاهر أسمى آيات الحزن والمواساة لبقيّة الله في أرضه وحجّته على عباده صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه وعجّل الله تعالى فرجه الشريف)، بذكرى استشهاد جدّه الإمام موسى الكاظم(سلام الله عليه) بهذا المصاب الجلل.
حيث اصطفّوا على شكل خطوطٍ متوازية واحداً تلو الآخر مستذكرين ما جرى على إمامهم الكاظم(عليه السلام) في مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من شهر رجب، كذلك استذكروا المصائب التي انهالت عليه كالسيل الجارف ابتداءً من تسلّمه الإمامة بعد شهادة أبيه الصادق(عليه السلام) في ظروفٍ سياسيّة قاسية جدّاً، ومن ثمّ حكم هارون العبّاسي الذي كان معروفاً بعدائه الشديد لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم، حيث عمد على تغييب الإمام الكاظم(عليه السلام) عن الناس وزجّه في مطامير السجون التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً بمدى القسوة والعنف، فابتدأ بسجنه في البصرة حتّى وصل إلى محطّته الأخيرة في سجن السندي ببغداد، وأمر أن يقيّد بثلاثين رطلاً من سلاسل الحديد، التي ظلّ مقيّداً بها حتّى بعد شهادته (عليه الصلاة والسلام) بالسمّ.
هذه الأحداث بأجمعها عبّر عنها خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بأصدق وأشجى عبارات الحزن والمواساة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: