الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تشاركُ المحبّين والموالين الهنود أفراحهم بذكرى الولادات الشعبانيّة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين

(مهرجانُ الصبر والوفاء) هو مهرجانٌ احتفائيّ يُقام سنويّاً منذ ثمانية أعوام، حيث تدأب على إقامته مجموعةٌ من المحبّين والموالين الهنود من أهالي مدينة لكناو الهنديّة، وذلك إحياءً لذكرى ولادة أبطال كربلاء الإمام الحسين والإمام السجاد وأبي الفضل العباس(عليهم السلام)، وانتظمت هذه المجموعةُ بموكبٍ توسّم بـ(خَدَمَة السيدة زينب(عليها السلام))، وفي كلّ يوم الثالث من شعبان من كلّ عامٍ تكون لهم وقفةٌ تواصليّة للفرح مع أئمّتهم(عليهم السلام)، حتّى أصبح هذا التجمّع مهرجاناً كبيراً يُقام ما بين الحرمين الشريفين بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة.
وكالمعتاد تزامناً مع ذكرى مولد الإمام الحسين(عليه السلام) أُقيم المهرجانُ في ساحة ما بين الحرمين المطهّرين مساء يوم الثلاثاء (3شعبان 1440هـ) الموافق لـ(9نيسان 2019م)، وفي مساءٍ شعبانيّ مبارك اجتمع فيه هؤلاء المحبّون وبحضورٍ واسعٍ من قبل الجالية الهنديّة وباقي الجاليات الأخرى القاصدين للزيارة، شاركهم فيه كذلك إخوانهم المهنّئون العراقيّون وغيرهم فضلاً عن ممثّلين عن العتبة العبّاسية المقدّسة التي كانت لها كلمةٌ ألقاها السيد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة، وبيّن فيها بعد تقديمه التهاني والتبريكات بذكرى هذه الولادات العطرة: "إنّه من دواعي السعادة الغامرة أن نكون معكم في هذه الجنّة وفي هذه الرياض بين مرقدي الإمام الحسين وأخية أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، ونحن نعيشُ ذكرى ولادة سبط الرسول أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، الذي بولادته عمّت الأفراحُ وانتشرت في السموات قبل الأرض وعند الملائكة قبل البشر".
مبيّناً: "إنّ الإمام الحسين(عليه السلام) هو بابُ الله الذي يُطرق وما خاب من طرق بابه، فكيف لا وهو سيّد شباب أهل الجنّة وحبيب رسول الل( صلّى الله عليه وآله)، فحاشا أن يردّ من طرق بابه واستجار بمشهده".
وتطرّق الموسويّ كذلك: "إنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة لها مهرجانٌ سنويّ يُقام في إحدى ولايات الهند، لكن هذه السنة ولظروفٍ ما تمّ تأجيل هذا المهرجان، لكنّنا وُفّقنا أن نكون في حضرتكم اليوم لنحيي ذكرى مولد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
مبيّناً كذلك: "إنّه من النّعم العظيمة أن نزور الإمام الحسين(عليه السلام) ونقف تحت قبّته المطهّرة، على أمل أن تُردّ لنا هذه الزيارة عند الورود يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون".
هذا وقد شهد المهرجانُ إلقاء كلماتٍ وقصائد شعريّة باللّغتين العربيّة والأورديّة حملت بين أحرفها عبارات الفرح والسرور بهذه المناسبات العظيمة، كذلك شهد برامج عباديّة منها قراءة المولد الشريف للإمام الحسين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: