وهذه السنة كسابقتها خرج موكبُهم بعد ظهر اليوم الرابع من شعبان وهو يوم ولادة قمر العشيرة وحامل لواء الإمام الحسين(عليه السلام)، من مرقده الطاهر متّجهين الى مرقد أخيه سيّد الشهداء، وهم يحملون الشموع وقطع الحلوى تتقدّمهم مجموعةٌ منهم وهم يحملون الصولجانات، وهي من الموروثات الكربلائيّة، واعتادوا أيضاً على استخدامها عند حدوث أمرٍ مفرح أو مناسبةٍ عزيزة على قلوبهم، ومن هذه المناسبات هي ذكرى مولد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وهم يشقّون طريقهم بصعوبةٍ صوب حرم أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) ليكونوا على موعدٍ مع السادة الخدم في العتبة الحسينيّة المقدّسة، الذين كانوا في استقبالهم لاستلام باقات الورود وقطع الحلوى وتوزيعها على الزائرين المتواجدين في الصحن الطاهر للإمام الحسين(عليه السلام).
وخلال مسيرتهم صدحت حناجرُهم فرحاً بأهازيج أظهرت الحبّ والولاء لآل البيت(عليهم السلام) والتمسّك بهم والسير على نهجهم، وسط تفاعل زائري المرقدين الطاهرَيْن من المهنّئين ليعبّروا عن فرحتهم وابتهاجهم بهذه الذكرى.