الى

جمعيّةُ كشّافة الكفيل توقد شمعتها الخامسة

تيمّناً بمولد الأقمار المحمّدية (سلام الله عليهم أجمعين) في شهر شعبان المبارك، أقامت جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعة لشعبة الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة مساء اليوم الجمعة (6 شعبان 1440هـ) الموافق لـ(12 نيسان 2019م) حفلَها التأسيسيّ الخامس.
الحفلُ الذي أُقيمت فعّالياته داخل البستان الخاصّ بالجمعيّة تمّ بحضور عددٍ من الأساتذة والشخصيّات من العتبة العبّاسية المقدّسة، بالإضافة الى عددٍ من أولياء أمور العناصر الكشفيّة وبعض أساتذة ومدراء المدارس، وبعد تلاوة آياتٍ بيّنات من الذكر الحكيم وقراءة السورة المباركة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، تلاها عزفُ النشيد الوطنيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، أعقبت ذلك كلمةُ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة التي تفضّل بإلقائها الشيخ محمود الصافي والتي بيّن فيها قائلاً: "بمناسبة ولادة الأقمار المحمّدية، جاءت هذه المناسبة بالتزامن مع ذكرى العام الخامس لولادة هذه الجمعيّة الكشفيّة، جمعيّة كشّافة الكفيل المباركة التي سعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في إحياء وإنجاز هذا المشروع، الذي يُضمّ الى مشاريعها الخيّرة الكثيرة، ولو تأمّلنا قليلاً في هذه النخبة الخيّرة النيّرة التي سعت الى أن تصل الى هذا المكان وهذا المستوى، فقد استطاعوا أن يجنّدوا أنفسهم ويكونوا جنوداً مجنّدة في خدمة زوّار الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، وهذه خدمةٌ لا تُضاهيها خدمة، إنّ لكشّافة الكفيل حضوراً وتواجداً في الزيارات المليونيّة لخدمة زوّار المرقدين، بالإضافة الى وجودهم الثقافيّ أيضاً في المنتديات وبعض الأماكن وخصوصاً في المحافظات الأخرى".
واختتم: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة عندما أوعزت بتشكيل هذه النخبة كان لها هدفٌ من هذا التأسيس، وهو أن يقوم هؤلاء الفتية الناشئة على طريق الحقّ في أوقاتٍ وظروفٍ معيّنة، فهناك استهدافٌ مقصود من قِبل جهاتٍ كثيرة لهذه النخبة من الشباب لإضلالهم، فعندما نجد أنّ هناك أناساً وطّنوا أنفسهم في سبيل استنهاض هؤلاء الفتية وفي سبيل أن يُزجّوا في المجتمع وإصلاحه، فإنّ هذا شيءٌ يدعو للاعتزاز والفخر".
أعقبتها فقرةُ تكريم وقبول الطلبة الجُدُد المنظمّين للجمعيّة خلال فترة المخيّمات الربيعيّة، مع عرض فيلمٍ عن ذكرى التأسيس المُعدّ من قِبل مفوّضية الإعلام في جمعيّة كشّافة الكفيل، لتتبعها الكلمةُ الخاصّة بجمعيّة كشّافة الكفيل التي ألقاها الدكتور زمان الكناني، حيث تحدّث قائلاً: "هذا الحفل وهذا التأسيس وهذه الجمعيّة هي من أجلكم ومن أجل بلدكم، ومن أجل أن تكونوا فاعلين ومؤثّرين في قضايا دينكم ووطنكم، فنحن عندما نحتفل بالتأسيس هو ليس فقط احتفالاً شكليّاً أبداً، بل هو احتفالٌ بولادة مشروع في الحياة، نحن اليوم نحتفل بولادة الوعي في كلّ فردٍ منكم، اليوم أنت كعنصرٍ كشفيّ قد أسّست لشخصيّتك، اليوم هو تأسيسٌ لمستقبلك وتأسيسٌ لمنظومة القيم والأخلاق لديك، إذا تمّ فهم القضيّة بهذه الطريقة ستعرف قيمة الجمعيّة وقيمة العمل الكشفيّ".
وواصل: "أنا أثق جدّاً بقدراتكم العقليّة من خلال التجربة معكم خلال السنوات التي مضت، أنا أعرف أنّكم لديكم قدرات أوسع وأعمق وأعلى من الذي قدّمتموه للجمعيّة، وأنتم مطالبون بأن تقدّموا لأنفسكم ولوطنكم ولدينكم أكثر".
واختتم: "هذه المناديلُ التي على أعناقكم هي أمانةٌ ومسؤوليّة، اليوم قد قلتم بمسؤوليّةٍ وأمانة وطنيّة ودينيّة وقيميّة عُليا، أنت اليوم قد ارتديت الوعد الذي نطقته وتلبّست بالمبدأ والمشروع الذي أنت من أجله موجود، فنحن بعد خمس سنواتٍ من الجهد وما وصلنا اليه من أهداف وما حقّقناه من منجزات، لا نرضى أن تضيّع كلّ هذه الجهود، بل يجب أن تُحافظ على هذه الأهداف والمنجزات فهذا هو التحدّي، أن نُحافظ على أهدافنا من التشوية والانحراف، وأن تحافظ على قيمك وأن تحافظ على منجزاتك، بأن لا يطرأ عليها حبّ الدنيا والأهواء، هذا هو التحدّي والتحدّي الكبير، وأنتم أهلٌ لهذا التحدّي وهذه الأمانة التي هي في أعناقكم".
ليكون مسك الختام قراءة القادة الكشفيّين للوعد الكشفي للجمعيّة ومن ثمّ قراءة دعاء الفرج جماعةً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: