الى

العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع الجامعة المستنصرية تقيم مهرجان الغدير السنوي الاول

جانب من حفل
أقامت العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع الجامعة المستنصرية مهرجان الغدير السنوي الاول والذي عقد تحت شعار(من نهج الإمام علي عليه السلام نستلهم الخطى لنرسم مستقبلاً مشرقاً)
وجاء هذا المهرجان ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني الذي تبنته العتبة المقدسة من أجل ترسيخ كل القيم الأصيلة للشاب العراقي من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات المكثفة في الجامعات العراقية لوضع اساس رصين يقاوم كل الأجندات الدخيلة التي تسعى لتحطيم المبادئ العريقة لهذا المجتمع
وقد أفتتح مهرجان الغدير السنوي الأول بحفل بهيج اتسم بحضور كبير يتقدمهم وفد من العتبة المقدسة وكذلك عدد من اساتذة وطلبة الجامعة .
وقد أقيم على قاعة الحكيم في الجامعة المستنصرية يوم الاحد 19 ذو الحجة 1433هـ والموافق 4/11/2012م و وأستمر لغاية 22 ذو الحجة 1433هـ 7/11/2012م
وابتدأ بتلاوة عطرة من كتاب الله الحكيم بصوت القارئ السيد مصطفى الغالبي ومن ثم وقف الجميع أجلالاً لعزف النشيد الوطني وأنشودة الاباء الخاصة بالعتبة العباسية المقدسة لتأتي بعدها كلمة رئيس الجامعة المستنصرية الاستاذ الدكتور رحيم طاهر الساعدي والتي استهلها بالسلام والترحيب بكل من حضر إلى هذا المهرجان وبين " أن لهذا اليوم شأن مختلف وسمة تجعله عنوان الايام وأبهى الاعياد وسيدها وقد وصفه الإمام الصادق(عليها لسلام) بأنه اعظم اعياد الاسلام، وإن تفرد هذا اليوم مستمد من منزلته عند الله اذ هو في الارض يوم الجمع المجهود وفي السماء يوم العهد المعهود والميثاق المأخوذ اذا كمل به الدين وكملت فيه النعمة وتحقق رضوان الله تعالى بأن رسخ الإسلام ديناً اشرقت به الأرض وانقشعت به الضلالة وطمس الباطل وعلا الإيمان وارتفعت راية الحق".
وأضاف "لقد صار عيد الغدير الحدث التاريخي الذي شهد المنازلة التاريخية المتأصلة في حياة الأمة، فهو شعار ملحمة اعطت خلاصة الصراع بين الحق والباطل ولقد زهد الزاهدون عبر قرون مضت حتى بلغ بهم الجهد اقصاه ودبروا ما وسعهم من تدبير من اجل ان يميلوا بهذا الحدث فأبى إلى ان يعتدل ولم يزل يوم الغدير مدونة خالدة تختصر للناظر اللابث مرحلة التدبير النبوي المحمدي لبناء دولة كريمة متماسكة ناهضة عقب مرحلة من الجهالة والانحطاط عاشت بها الأمة قبل الإسلام، إذ كانت نهبة الطامع ومثال التمزق، وقد وقف الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله ) بالأمة على اصول البناء السياسي والديمقراطي اذا أشهد ما يزيد على مئة الف على المسلمين تنصيب القائد المقتدر مؤدياً تكليفه الشرعي الإنساني الرسالي فكان الغدير المخاض العسير الذي لم تستطيع الامة اجتيازه بنجاح ولكنه صار شعار الإمام والولاء لله ولرسوله ولأهل بيته عليهم السلام ".
وجاءت بعدها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية القاها نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم قدم بمطلعها التهاني بهذا اليوم العظيم سائلاً العلي القدير ان يكون للجميع شفيعاً في يوم لا ينفع مال ولا بنون ومن ثم نقل تحياتي الأمانة العامة العتبة العباسية المقدسة متمثلة بأمينها العام السيد احمد الصافي .
وأضاف " من دواعي سرورنا ان نكون هنا بين اخوتنا وأحبتنا اساتذة وطلاب في هذه الجامعة العريقة (الجامعة المستنصرية) التي يمتد تأريخها إلى عام 1227م وتأسست هذه الجامعة والتي كانت في بادئ الامر بعنوان المدرسة المستنصرية وقد تأسست رسمياً كجامعة في عام 1963م ، ولها تأريخ مشرف وكبير نسأله تعالى ان تكون هذه الجامعة من الجامعات التي تخدم البلد بكوادرها الطيبة في جميع المجالات إن شاء الله تعالى".
موضحاً " لقد دأبت العتبة العباسية المقدسة على ان تكون باتصال دائم مع المجتمع في داخل العراق وخارجة حيث كان هنالك دور كبير ومشرفاً لأحد تشكيلات العتبة المقدسة متمثلاً بوحدة العلاقات الجامعية التي وهي ضمن الوحدات العاملة في قسم العلاقات العامة التابع للعتبة المقدسة، وقد سبق هذا الكرنفال فعالية اخرى في الجامعة التكنولوجية بمناسبة ولادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ولقاء اخر في جامعة ذي قار بمناسبة ولادة زينب عليها السلام واليوم نتشرف بلقائكم بعيد الله الأكبر عيد الغدير إن شاء الله تعالى تدوم هذه اللقاءات لأجل ان نكون جميعنا موحدين ولإنهاض هذا المجتمع وهذا البلد الذي هو بأمس الحاجة لنا جميعاً ولان نكون قدوة حسنة لان ننهض به، فهو بأمس الحاجة إلى الخدمات الطيبة الجليلة التي تنهض به وترفعه إن شاء الله تعالى على المستويات التي نتمنى ان نرتقي اليها ان شاء الله في المستقبل القريب سيكون ابن هذه الجامعة احد العناصر التي يمكن ان تخدم البلد الخدمة التي يحتاجها".
مبيناً "إن هنالك مسؤولية كبرى مشتركة للعمداء والأساتذة ورؤساء الأقسام و ايضاً مع الطالب نفسه بأن يكون مهيأ في جانبين الجانب الاول العلمي والأخر هو الجانب الاخلاقي وهاتان الصفتان هما وجهان لعملة واحدة فلا يمكن التفريق بينهما (فلا يمكن ان يكون العلم بدون اخلاق ولا يمكن الن تكون الاخلاق بدون علم) فحقيقتاً هي مسؤولية مشتركة وعلى الجامعة العزيزة لان تنهض بأبنائها وكذلك لطلبتنا الاعزاء، وعليهم ان يعو هذه المسؤولية فهنالك عنوان تحتويه الجامعة قد يكون مشابه إلى ما هو موجود ولكن لكل عنوان خصوصية ففي العتبات المقدسة هنالك عنوان الحرم المقدس وهنالك تسميات كثيرة في كل عتبة ومزار الحرم المقدس الذي يحوي الجسد الطاهر لصاحب المرقد الذي يقصده الملايين للزيارة والتبرك وهنالك عنوان مع الفارق بالتشبيه هو الحرم الجامعي ونعتقد إن هذا العنوان لم يطلق جزافاً وإنما اطلق لوجود خصوصية للجامعة وحرمة بكل مقوماتها نسأله تعالى ان يأخذ بأيدينا وايدي اساتذتنا وطلبتنا الاعزاء وان يكونوا صالحين ونافعين في خدمة هذا البلد إن شاء الله تعالى".
ومن ثم القا السيد عدنان الموسوي قصيدة شعرية جسد فيها معاني جليلة لهذا اليوم المبارك، وبعدها جاء دور فضيلة الشيخ حبيب الكاظمي لإلقاء محاضرة قيمة.

ليعرض بعد المحاضرة فلم وثائقي عن العتبة العباسية المقدسة ومن ثم تلاه كلمة للدكتور سالم جاري وبعدها ختم الحفل بقصيدة ولائية لأمير المؤمنين عليه السلام للشاعر أبو محمد المحياحي.
وفي ختام الحفل قدم نائب الأمين العام للعتبة المقدسة المهندس بشير درعاً تقديرياً للدكتور رئيس الجامعة المستنصرية رحيم الساعدي ومن ثم افتتح الحضور المعارض الخاصة بالكتاب والزهور وقد تضمنت هذه المعارض نتاجات قسم الشؤون الفكرية والثقافية وكذلك قسم الشؤون الخدمية في العتبة المقدسة .


تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: