الى

لإيضاح الحقائق الفكريّة ودحض التاريخ المزوّر: العتبة العبّاسية المقدّسة تختتم مشاركتها الدوليّة بمسابقة وجوائز

بأكثر من (430) عنواناً باللّغة العربية وستّ لغاتٍ أجنبيّة أخرى من نتاجاتها، مع مسابقةٍ ثقافيّة، ورسائل إلى الضريح، وجلسات نقاشيّة، وندوة، وزياراتِ وفودٍ لجناحها الثقافيّ وجناحها التسويقيّ، اختتمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة مشاركتها في معرض طهران الدوليّ الثاني والثلاثين للكتاب، ضمن جناحٍ مشترك ضمّ العتبتَيْن المقدّستين الحسينيّة والعباسيّة.
جسام محمد السعيدي مسؤول قسم إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة في الجناح المشترك في المعرض، بيّن أنّه: "مسك ختام المعرض كان إجراء القرعة بين الأجوبة الصحيحة للمسابقة الفكريّة التي نظّمها الجناح بشكل أسئلةٍ مطبوعة، منها ما يخصّ تأريخ ملحمة الطفّ الخالدة، ومنها ما يخصّ حياة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وتاريخ العتبتين المقدّستين، مع التركيز على تبيان الحقائق لغيرهم، نصرةً لإمامهم (عليه السلام) وإيضاحاً للمؤمنين ضدّ تشويه الحقائق من قبل كتبة التاريخ، في ظلّ حكومات الجور العبّاسي التي حكمت في العراق بالنار والحديد والتي استمرّت لـ(534) سنة، حيث تمّ فيها تزوير التأريخ من قبل كَتَبتِه في ظلّ الامبراطوريّة العبّاسية، للتنكيل بالعراقيّين فكريّاً ومعنويّاً، باتّهامهم أنّهم أكثر قَتَلة الإمام الحسين(عليه السلام)!! فكانت المسابقة مدخلاً لبيان الحقّ باستخدام أحاديث أهل البيت(عليهم السلام)، وإيضاح القاتل الحقيقيّ من أهل الشام وغيرها، وأنّ الناصر الأكبر من أهل العراق".
وأضاف: "كان للحديث التالي عن الإمام الصادق(عليه السلام) مدخلاً للتصحيح، لكونه عن لسان معصوم وهو وليّ الدم أيضاً، (تاسوعاء يومٌ حُوصر فيه الحسين عليه السلام وأصحابه رضي الله عنهم بكربلاء، واجتمع عليه خيلُ أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها، وأيقنوا أنّه لا يأتي الحسين عليه السلام ناصر، ولا يمُدُّهُ أهل العراق،... (الكافي - ج4/ ص147 - ح7))".
وبيّن السعيدي: " تنشيط الجانب البحثيّ والفكريّ في الجناح كان هدف المسابقة، من خلال إرشاد الزائرين إلى أنّ الأجوبة عن الأسئلة المطروحة يُمكنهم إيجادُها في موقعي العتبتين المقدّستين الرسميّين: (www.imamhussain.org) (www.alkafeel.net)، أو من خلال المواقع الخاصّة بالعلماء والمحقّقين في القضايا التأريخيّة، فتحوّل الجناحُ الى حلقاتِ مباحثةٍ في الأجوبة بين زائريه".
موضّحاً: "تمّ توزيع نوعين من الجوائز، الأولى كانت خواتم فضّية من إنتاج العتبتين المقدّستين مزيّنة بحجرٍ من المرمر المتبرّك بأرضهما. وتوزّعت بين (30) خاتماً من العتبة الحسينيّة المقدّسة زيّن كلّاً منها حجرٌ يمثّل مرمر أرضيّة الضريح القديم لسيّد الشهداء(عليه السلام)، وكان من العتبة العبّاسية المقدّسة (30) خاتماً حجرُها من مرمر حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، و(200) حجر خاتمٍ من نفس المرمر داخل قطعة قماش متبرّكة بالضريح الطاهر للمولى (عليه السلام)".
وبيّن السعيدي: "تمّ توزيع الجوائز بقرعةٍ علنيّة جرت في الجناح بحضور بعض المشتركين، الذين تجاوزوا الألف".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: