الى

لأوّل مرّةٍ على مستوى المسابقات القرآنيّة: فريقٌ أعضاؤه فقدوا بَصرَهم لكن بقيت بصيرَتُهم القرآنيّة متّقدةً

ما أعظم وأجمل أن ترى القرآن الكريم وتقرأ آياته البيّنات بالقلب، وتحفظه دون أن تبصره، فحبّ كتاب الله العزيز لا يحتاج منّا الى جميع الحواسّ، هذا لسانُ حال فريقِ المبصرين الذي تميّز بحضوره هذا العام في المسابقة القرآنيّة الفرقيّة الوطنيّة الخامسة، التي يُقيمها معهدُ القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) طيلة أيّام شهر رمضان المبارك، حيث شارك في المسابقة ولأوّل مرّةٍ فريقٌ مثّل شريحةَ المكفوفين في البلاد، كي يبيّنوا أنّ تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته وتدبّره لا يعتمد على حاسّةٍ دون أخرى، إنّما هو إدراكٌ قلبيّ وروحيّ ووجداني لا يتحدّد بالحواس.
الفريق الذي يتكوّن من القارئ سجّاد علاء والحافظ مصطفى تحسين والمهتمّ بالتفسير أحمد كريم، أعربوا عن سعادتهم الكبيرة لاشتراكهم لأوّل مرّةٍ في هذه المسابقة القرآنيّة المباركة، حيث قال القارئ سجّاد علاء: "نحن اليوم نتشرّف بحضورنا في جوار سيّدنا ومولانا أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، كما نتشرّف أن نجتمع على مائدة القرآن جنباً الى جنب مع بقيّة الفرق الكريمة".
وأضاف: "انطلاقاً من هذه المسابقة سيكون فريقُنا بذرةَ خيرٍ لكلّ الذين ينتمون الى هذه الفئة، من أجل أن يخدموا كتاب الله المجيد في المحافل والمسابقات في المستقبل القريب، فشكراً للعتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمعهد القرآن الكريم على إقامتهم لهذه المسابقة الطيّبة، التي من شأنها أن تنشر الثقافة القرآنيّة في أيّام الشهر الفضيل، وشكراً لهم على تعاونهم معنا ولأنّهم سمحوا لفريقنا بالمشاركة لأوّل مرّة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: