الى

السيد الصافي يقدم المحاضرة الرمضانية التاسعة في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي

قدّم أستاذ الحوزة العلمية العلامة السيد أحمد الصافي المحاضرة العلمية الرمضانية التاسعة، في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، بحضور مسؤولي العتبة العباسية المقدسة وخدمتها.

المحاضرة التاسعة تأتي ضمن سلسلة المحاضرات التي قدّمها قبل أكثر من أربع سنوات، في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي للإمام السجاد (عليه السلام)، وانطلقت في هذا الشهر الفضيل مجدّدًا لشرح ما يتعلق بخصوص هذا الشهر ومضامينه.

في مستهل الحديث استذكر السيد الصافي مناسبة ذكرى ولادة السبط الأكبر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، داعيًا للحاضرين بقبول الأعمال والخير والعافية.

وتناول السيد الصافي، بعض فقرات الدعاء التي تحتاج من الإنسان إلى التأمل، التي أراد أن يبينها الإمام (عليه السلام)، فالدعاء يعلم ويربّي للوصول إلى ساحل الأمان.

وتطرق إلى ما ذكر النبي (صلى الله عليه وآله)، بخصوص شهر رمضان، الذي دُعي فيه الإنسان ليكون في ضيافة الله سبحانه وتعالى، والفرق بينه وبين بقية الشهور، الذي أراد (صلى الله عليه وإله)، أن يبين للإنسان أنّه مدعو إلى ضيافة الله، وهذه ضيافة من نوع آخر غير الضيافة في بقية الأشهر، فهي ليست ضيافة الجسد لأنّ الجسد لا يفرق بين شهر رمضان وغيره، إنما ضيافة للروح وللعقل، فالإنسان يقلل الطعام بحسب الوجوب الشرعي، وهذا يجعل للروح حالة من الفسحة والانطلاق وكسر القيد حتى تنطلق إلى عوالم أخرى.
relatedinner
وفي ما يخص فهم الصائم لهذا الشهر الفضيل، ذكر سماحته أنّ الشياطين مقيدة ومكبلة في هذا الشهر، ولأنّ الإنسان يقل مطعمه ومشربه فيه، فغالبًا ما يدخل الشيطان من خلال هذه المنافذ التي تقل لدى الإنسان الصائم، لذا ففي شهر رمضان الكل مدعو إلى الاستفادة من هذا التجرد الروحي، وهذه المائدة الأخروية.

أمر مراقبة النفس حسبما أوضح السيد الصافي، في غاية الأهمية للوصول إلى حالة جديدة للروح وبداية جيدة، وهذا الشهر الفضيل مهم لمراقبة النفس، وكذلك شهري رجب المعظم وشعبان.

واستعرض السيد الصافي بعض فقرات الدعاء التي تدور حول المعصية، لجبار السماء، باعتبارها ليست معصية لجهة صغيرة لا تملك لنفسها شيئًا، والمعاصي لا شك أنّها تختلف في مراتبها وآثارها، إذ بعضها يهتز لها العرش.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: