الى

بقلوبٍ يعتريها الأسى والحزن: مواكبُ عزاء (اللطم) تبدأ مراسيمها العزائيّة

بعد أن أتمّت مواكبُ عزاء الزنجيل مراسيمها العزائيّة التي استمرّت ليومين، توافدت منذ صباح اليوم الخميس (18 صفر 1441هـ) الموافق لـ(17 تشرين الأوّل 2019م) مواكبُ العزاء الحسينيّة (اللطم) قاصدةً المرقدين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، بقلوبٍ يعتريها الأسى والحزنُ لتواسي صاحب العصر والزمان الإمام الحجّة بن الحسن(عجّل الله تعالى فرجه)، بذكرى أربعينيّة الإمام الحسين(عليه السلام).
رئيسُ قسم المواكب والشعائر والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ الحاج رياض نعمة السلمان بيّن لشبكة الكفيل: "إنّ انطلاق المواكب العزائيّة هذه -كما اعتادت عليه- يكون من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) لتدخل صحنه الشريف، بعدها تتوجّه الى ضريح الساقي أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وحسب الجدول الذي حُدّد فيه مكان انطلاق كلّ موكب ووقت انتهائه، وحسب الخطّة المعدّة لتسيير هذه العزاوات التي تمّ تزويد كلّ موكبٍ بها".
وتابع: "حركةُ المواكب ستستمرّ ليومين وستُشارك فيها مواكبُ من داخل وخارج العراق، وجميعها تؤدّي هذه المراسيم بإشراف وتنسيق إدارة قسمنا وبتواجدٍ ميدانيّ من قِبل ملاكاته ومن معهم من المتطوّعين، لتنظيم مسيرة المواكب حتّى توديعها في آخر نقطة، وبما لا يؤثّر على حركة مرور الزائرين أو تقاطعها معهم".
هذا وقد استحضرت حشودُ المؤمنين المعزّين أثناء مسيرهم العزائيّ صورة حامي سبايا أهل البيت الإمام زين العابدين وهو ينشد الوصول الى قبر أبيه الحسين(عليهما السلام)، حيث فاضت العيون واحمرّت الصدور وصدحت الحناجر حزناً على مصيبته (سلام الله عليه)، ليصلوا بعد ذلك الى الصحن العبّاسي الشريف حيث الإباء والوفاء والإيثار، فانهالت مدامعُهم من جديد على قطيع الكفين ساقي عطاشى كربلاء.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: