الى

وسط حفلٍ بهيج بمناسبة المولد النبويّ الشريف: تكريم أطراف وهيئات كربلاء التي أحيت أيّام عاشوراء

أقام قسمُ النشاطات العامّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة احتفالاً بمناسبة المولد النبويّ، صاحَبَه تكريمُ أطراف وأصناف كربلاء المقدّسة التي أحيت أحزان شهرَيْ محرّم وصفر داخل الصحن الحسينيّ الشريف، وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في العتبة الحسينيّة المقدّسة، وسط حضور عددٍ من مسؤولي العتبتين المقدّستين.

واستُهلّ الحفلُ بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم ثمّ قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة ألقاها أمينُها العامّ السيّد جعفر الموسوي (دام تأييده) الذي تحدّث فيها قائلاً: "نبارك لمولانا الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف) ومراجعنا العظام وشيعة أمير المؤمنين ذكرى مولد سيّد الكائنات الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليهما السّلام)، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى العطرة بالخير على الشعب العراقيّ وعلى جميع المسلمين في كافّة أنحاء الأرض".

وأضاف: "إنّ الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة بأقسامها وشعبها، وبفروعها في كلّ المحافظات العراقيّة، ومراكزها العديدة في دول العالم، تولي الأهميّة القصوى لنشر الثقافة الإسلاميّة الأصيلة، وتوضيح الأهداف الحسينيّة النبيلة، بالأساليب العصريّة الحديثة، وهي سبّاقةٌ في إقامة المناسبات الدينيّة وإحيائها، لا سيّما المناسبة التي نعيشها هذه الأيام وهي مولد النبيّ الأعظم وحفيده الإمام الصادق(عليه السلام)".

تَلَتْها كلمةُ رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحاج رياض نعمة السلمان وجاء فيها: "إنّ احتفالنا اليوم بذكرى مولد نبيّ الرحمة والهدى يمثّل مناسبةً طيّبة للتأمّل في جوهر ومقاصد الرسالة التي تلقّاها النبيّ الكريم، والتي بلّغها لنا متحمّلاً في سبيل ذلك الكثير من الأذى، الذي لم يَحُلْ بينه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وبين أداء الأمانة التي كلّفه الله (عزّ وجلّ) بها أيّ حائل".

وتضمّن الحفل فقراتٍ شعريّة وإنشاديّة نثر من خلالها الشعراءُ والرواديدُ أبياتهم التي تغنّت بحبّ المصطفى وآله والكرام.

وفي الختام تمّ تكريمُ أطراف كربلاء وهيئاتها والمواكب الحسينيّة التي اشتركت في إحياء أيّام عاشوراء، كما كان هناك تكريمٌ خاصّ للحاج القارئ الكبير مصطفى الصرّاف، لمسيرته الطويلة في خدمة كتاب الله العزيز فضلاً عن تكريم عددٍ من الشعراء والرواديد.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: